خروقات هدنة التحالف.. انتهاكات تفضح خبث نوايا الحوثي

الأربعاء 20 مايو 2020 23:53:00
خروقات هدنة التحالف.. انتهاكات تفضح خبث نوايا الحوثي

واصلت المليشيات الحوثية الموالية لإيران إرسال رسائلها التي تفضح خبث نواياها وعملها على إطالة أمد الحرب، عبر سلسلة طويلة إلى الخروقات للهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي.

التحالف العربي رصد خلال اليومين الماضيين، 194 انتهاكا ارتكبته مليشيا الحوثي الإرهابية، لوقف إطلاق النار.

وكشف التحالف في بيان، ارتفاع الخروقات الحوثية للتهدئة، منذ إعلانها في الثامن من أبريل الماضي، إلى ثلاثة آلاف و758 خرقًا.

ميدانيًّا، اعتدت مليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، على قرى سكنية في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وكشفت مصادر محلية عن قصف المليشيات الحوثية قرى في الدريهمي بقذائف الهاون الثقيل عيار 120، مؤكدة أنّ عناصر المليشيات فتحت نيران أسلحتها الرشاشة على المواطنين.

كما هاجمت مليشيا الحوثي، منازل المواطنين في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، بالأسلحة المتوسطة والخفيفة.

وقالت مصادر محلية إن المليشيات استهدفت الأحياء السكنية في مركز مديرية التحيتا بعدد من قذائف الآر بي جى.

وأوضحت أنّ عناصر المليشيات الإرهابية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة وسلاح الدوشكا على المواطنين.

وقصفت مدفعية مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، الأحياء السكنية في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة.

وشنّت المليشيات قصفًا، بحسب مصادر محلية في حيس، على منازل المواطنين بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 82 وقذائف الآر بي جي.

وقالت المصادر إنّ عناصر المليشيات الإجرامية، استهدفت المنازل والطرقات المؤدية إلى المدينة، بالأسلحة الرشاشة المتوسطة من عياري 12.7 و14.5.

وبشكل يومي، تمارس المليشيات الحوثية الموالية لإيران كثيرًا من الخروقات لبنود الهدنة التي أعلنها التحالف، في مساعي من هذا الفصيل من أجل إطالة أمد الحرب.

وفي 24 أبريل الماضي، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، أن قيادة قوات التحالف قررت تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر اعتبارًا من "23 أبريل".

وقال العقيد المالكي إنّ "قيادة التحالف العربي تجدد التأكيد على أن الفرصة لاتزال مهيأة لتضافر كافة الجهود للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن، والتوافق على خطوات جدية وملموسة ومباشرة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني".

وكثَّفت المليشيات من جرائمها التي تستهدف المدنيين من أجل إطالة أمد الحرب عبر تكبيدهم مزيدًا من الأعباء، وكذلك العمل على ترهيبهم بما يضمن وأد أي حركة معارضة قد تندلع ضد المليشيات.

وزادت المليشيات الحوثية من جرائم الاعتداء على الأحياء السكنية، على النحو الذي يفضح إرهاب هذا الفصيل المدعوم من إيران، ضمن جرائم وثّقتها التقارير الدولية دون أن يتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد المليشيات.

الجرائم الحوثية المروعة لم تعد تثير أي استغراب، لكن الأكثر ريبة هو استمرار الصمت الأممي على الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات.

ولعل الانتقاد الأكبر الموجّه للأمم المتحدة هو تغاضي المنظمة الدولية عن الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية، وهو ما نُظر إليه بأنّه موافقة صريحة على الانتهاكات الحوثية المتواصلة التي كبدت المدنيين أفدح الأثمان.

ويُنظر إلى اتفاق السويد بأنّه الدليل الأكثر وضوحًا حول هذه الحالة من العبث، فعلى الرغم من مرور أكثر من عام على توقيع الاتفاق “ديسمبر 2018” وفيما قد نُظِر إليه بأنّه خطوة أولى على مسار الحل السياسي فإنّ المليشيات الحوثية ارتكبت أكثر من 13 ألف خرق لبنود الاتفاق.

لا يقتصر الأمر على هذا الأمر، بل تغاضت الأمم المتحدة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تجبر المليشيات الحوثية على الانخراط في مسار السلام من أجل وقف الحرب وإنهائها، وهو ما تسبّب في تعقد الأزمة وتكبيد المدنيين كثيرًا من الأثمان الفادحة.