فساد الشرعية.. جرائم تطيل أمد الحرب وتُعقِّد الأزمة

الجمعة 22 مايو 2020 01:44:51
فساد الشرعية.. جرائم تطيل أمد الحرب وتُعقِّد الأزمة

يمثل الفساد الذي تمارسه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، أحد الأسباب التي قادت إلى إطالة أمد الحرب، كما حقّق قادة هذا الفصيل ثروات ضخمة في وقتٍ يعاني فيه الملايين من أزمات إنسانية.

وتحوّل قادة حكومة الشرعية، لما يشبه تجار الحروب الذي يتكسّبون ويتربّحون من إطالة أمد الحرب، عبر ممارسات فساد غاشمة، شهد لها القاصي والداني.

وعلى مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية، سيطر "الفساد" على حكومة الشرعية، وهي تحت اختراق حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، حتى كون قادة هذا المعسكر ثروات مالية طائلة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من مآسي إنسانية شديدة البشاعة.

وفي هذا الإطار، كشف الشاعر عبدالله الجعيدي سبب إساءة بعض قيادات حكومة الشرعية للإمارات العربية المتحدة، مؤكّدًا أنّ هذه الحكومة لا تريد إنهاء الحرب وذلك لعدم إغلاق أبواب الفساد والارتزاق.

وقال الجعيدي في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يهاجمون دولة الإمارات التي حررت الجنوب والساحل الغربي وطرقت أبواب الحديدة وضحّت بالغالي والنفيس في سبيل ذلك لأنهم لا يريدون لهذه لحرب أن تنتهي ولأبواب الفساد أن تغلق".

وأضاف الجعيدي: "فلو انتهت الحرب لأغلقت أبواب الفساد والارتزاق ولما شاهدنا سلوقي من هذه السلق وزيرا أو مسئولا ولذلك هم جميعا ينبحون".

"الشرعية"، على مدار السنوات الماضية، أعدّت ونفّذت مؤامرة خبيثة عمدت من خلالها على صناعة أزمات حياتية بشعة، فإنّ أزمة غرق العاصمة عدن في السيول تمثل نتاجًا للإهمال المتعمد من قِبل حكومة الشرعية والفساد الذي تمارسه ليل نهار.

وعند الحديث عن فساد حكومة الشرعية، فإنّ الإرهابي علي محسن الأحمر يطل برأسه سريعًا، باعتباره سرطانًا نخر في كافة المؤسسات واستطاع تكوين ثروات مالية طائلة جرّاء ذلك، فيما جاء الدور حاليًّا على محاولة إتلاف المستندات التي تفضح فسادهم.

وعلى خطا الأحمر، سار الكثير من قادة نظام الشرعية، لا سيّما الموالون لحزب الإصلاح الإخواني، أولئك الذين استغلوا حالة الحرب من أجل مواصلة هذا الفساد الموثّق بعديد الاتهامات والأدلة دون أن يكون لذلك الفساد رقيبًا أو حسيبًا.

الفساد الإخواني جعل حكومة الشرعية تتقاسم إلى جانب المليشيات الحوثية مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية، بعدما تسبّبت الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح إطالة أمد الحرب عبر تحريف بوصلة الحرب صوب الجنوب وعاصمته عدن، وعبر ممارسات فساد ضخمة، ضاعفت من المأساة.