في الذكرى الخامسة لتحريرها.. الضالع لا تعرف الهزيمة

الاثنين 25 مايو 2020 21:36:00
في الذكرى الخامسة لتحريرها.. الضالع لا تعرف الهزيمة

استطاعت القوات المسلحة الجنوبية بالتعاون مع القوات المسلحة الإماراتية تحرير محافظة الضالع في مثل هذا اليوم (25 مايو 2015)، كأول محافظة جنوبية يجري تحريرها من قبضة المليشيات الحوثية بعد شهرين فقط من السيطرة عليها، وهو ما جعلها هدفها إستراتيجياً بالنسبة للعناصر المدعومة من إيران والتي تحاول اختراقها منذ أكثر من عام تقريباً، لكن من دون جدوى ومن دون أن تعرف المحافظة الجنوبية الهزيمة حتى الآن.

تشكل الضالع أهمية إستراتيجية للمليشيات الحوثية لأن فقدانها شكل تهديداً مباشراً على تواجدها في محافظة إب، ومنذ أن خسر الحوثي الضالع وهو يعاني مشكلات لا حصر لها في إب وتعز بفعل القوات المسلحة الجنوبية التي ترفض أن تتركها تتواجد بشكل مريح في مناطق نفوذها، كما أن المحافظة تشكل بوابة لوصول المليشيات الحوثية إلى العاصمة عدن من جديد وهو أمر لا يمكن أن يسمح به أي مواطن جنوبي في ظل النجاحات التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية في مختلف الجبهات.

ويرى مراقبون أن المعارك التي تخوضها القوات الجنوبية في جبهة الضالع حالياً في مواجهة المليشيات الحوثية تختلف بشكل جذري عن المعارك التي جرت قبل خمس سنوات تقريباً، وذلك لأكثر من سبب؛ إذ أن المليشيات الحوثية تمكنت من حصار المحافظة واحتلالها بشكل كلي قبل أن تكون للقوات المسلحة الجنوبية اليد العليا في المعركة، وفي الوقت الحالي تحاول المليشيات الحوثية اختراق المحافظة لكن من دون جدوى.

وكذلك فإن القوات المسلحة الجنوبية كانت تواجه في السابق المليشيات الحوثية فقط، وهو ما اختلف في الوقت الحالي بعد أن أضحت مليشيات الشرعية تساعد نظيرتها الحوثية وأضحى هناك تحالفاً بين الطرفين، وبدا أن المحافظة هدفاً مشتركاً بينهما من أجل احتلال الجنوب والوصول إلى العاصمة عدن.

وتتلقى المليشيات الحوثية الموالية لإيران الهزائم تباعاً في على مختلف جبهات الضالع، ومنيت بخسائر ضخمة خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما يتضح في مشاهد تشييع جثامين هذا الفصيل الإرهابي.

ففي أحدث صور الانكسار الحوثي، كشفت مصادر ميدانية في محور الضالع القتالي، عن مقتل قيادات في مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، في غارات التحالف العربي، غرب مديرية قعطبة.

وقالت المصادر إنّ الضربات الجوية النوعية، أسفرت عن مصرع ستَّة من كبار قيادات المليشيات الحُوثية في جبهة الضالع.

ووثقت المصادر أسماء القتلى من القيادات الحوثية، وشملت القائمة أبو علي السالمي من مديرية خولان في محافظة صنعاء، وأبو محمد الدغيش من محافظة عمران، وأبو جبريل وجيه الدين من منطقة ميتم في محافظة إب، في حبيل عُبيد.

وأكدت أنّ المعلومات الميدانية تؤكد مصرع ثلاثة قادة في مليشيا الحوثي بجبهة حبيل السماعي، هم أبو نجم الموشكي، وأبو أسامة الطيري من محافظة ذمار، وأبو أسد الزراري من مديرية حزم العدين بمحافظة إب، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.

وتقوم مليشيا الحوثي الإرهابية، بتشييع ودفن جثامين العشرات من قتلاها بينهم قيادات، أغلبهم من أبناء القبائل بعد أن زجت بهم المليشيات إلى محارق الموت الحوثية.

وعلى المستوى الميداني أوقعت القوَّات المُسَلَّحَة الجنُوبيَّة، الأربعاء الماضي، قتلى في صفوف مليشيا الحوثي، خلال تصديها لهجومين مسلحين لعناصر المليشيات الإجرامية، المدعومة إيرانيًّا، غرب مديرية قعطبة، شمال غرب محافظة الضالع.

وقالت مصادر ميدانية، إن القوات المسلحة الجنوبية، كبدت المليشيا الإجرامية عشرات القتلى والجرحى في صفوفها، وأجبرتها على التراجع.