خير الإمارات.. كيف يحصّن سقطرى من أوبئة الشرعية؟

الجمعة 29 مايو 2020 01:57:45
 خير الإمارات.. كيف يحصّن سقطرى من "أوبئة الشرعية"؟

في الوقت الذي تنفّذ فيه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي مؤامرة خبيثة ضد أرخبيل سقطرى، فإنّ دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل جهودًا مضنية لإنقاذ المدنيين من براثن "إرهاب الشرعية".

ففي أحدث جهودها الإغاثية، تكفّلت مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية، في محافظة سقطرى، بإطلاق حملة لتعقيم مستشفى الشيخ خليفة بمدينة حديبو.

وتهدف الحملة إلى تعزيز التدابير الاحترازية الأولية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى مكافحة البعوض الناقل للأوبئة، عبر تنفيذ أعمال رش ضبابي في حرم المستشفى.

ومن المقرر أن تستمر الحملة بشكل يومي على فترتين صباحية ومسائية، لحماية المستشفى والأماكن المجاورة لها وخاصة في ظل انتشار حشرة البعوض بعد الأمطار الأخيرة التي تأثرت بها جزر سقطرى.

وتبنت فرق الطوارئ والإنقاذ التابعة لمؤسسة خليفة، تعقيم حديبو وقلنسية، والهيئات الحيوية، ومناطق التجمعات، وعلى رأسها الكليات والمعاهد والمطار والميناء والمستشفيات والمساجد والشوارع الرئيسية.

تُعبِّر هذه الجهود عن مواصلة دولة الإمارات العربية المتحدة دورها الإغاثي في أرخبيل سقطرى، في الوقت الذي تتعرّض فيه المحافظة لمؤامرة إخوانية تقوم على صناعة الكثير من الأزمات الحياتية.

المساعدات الإماراتية لأرخبيل سقطرى تأتي وقتٍ تتعرض فيه المحافظة لمؤامرة إرهابية خبيثة من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، تقوم في أحد أوجهها على صناعة الأزمات الحياتية أمام السكان.

وتتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.

لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.

خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.

في المقابل، فإنّ الإغاثات الإماراتية كان لها أعظم الفضل على إنقاذ حياة المواطنين من هذا الإرهاب الإخواني الغاشم، وهو ما يبرهن على التناغم الذي يجمع بين الجنوب والإمارات.

ومثّلت المساعدات الإماراتية خير دعم لكثيرٍ من الجنوبيين الذين تفاقمت المأساة الإنسانية في وجههم، بفعل الحرب الحوثية القائمة منذ ست سنوات، فضلًا عن العبث الحاد الذي يُسيطر على معسكر الشرعية والاستهداف المتعمد لاحتياجات الشعب الجنوبي.