عصابات الإخوان في تعز.. مليشيات تتصارع على نهب الأراضي

الثلاثاء 2 يونيو 2020 21:03:40
 عصابات الإخوان في تعز.. مليشيات تتصارع على نهب الأراضي

يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية على أنّها فصيل مليشياوي يتصارع على نهب المقدرات.

تعبيرًا عن ذلك، اندلعت اشتباكات، بين عصابتين تابعتين لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، في حي الجامعة بمحافظة تعز.

ووقعت المواجهات، بحسب مصادر محلية لـ"المشهد العربي"، بين عصابة مسلحة يقودها القيادي في حزب الإصلاح الإخواني، حاشد العوني، ومسلحين آخرين يتبعون قيادي في المليشيا الإخوانية من منطقة مخلاف.

ورجحت وقوع الاشتباكات بسبب نزاعات على أراضي نهبتها المليشيا التابعة لحكومة الشرعية، حيث يعد المدعو الحاشدي أبرز المتهمين بنهب أراضي الجامعة بالاشتراك مع قيادات إخوانية أخرى من مخلاف.

وتصاعد نفوذ العصابات المسلحة لمليشيا الإخوان في تعز، خلال الفترة الماضية، وسط تورطها في أعمال تصفية للمناهضين لسياسة مليشيا الإخوان الإرهابية، ونهب الأملاك العامة والخاصة.

اندلاع الاشتباكات بين عصابات الإخوان يشبه كثيرًا ما يحدث بين المليشيات الحوثية التي تتصارع عناصرها على الأموال والنفوذ، وتندلع فيما بينها اشتباكات في التصارع عليها.

وتدفع أي منطقة خاضعة لسيطرة ونفوذ حزب الإصلاح الإخواني، ثمنًا ثقيلًا جرَّاء الفوضى التي يتعمَّد هذا الفصيل زرعها من أجل ضمان بسط سيطرته الغاشمة عليها.

ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.

وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.

وتهدف الفوضى الأمنية في المقام الأول، أن تضمن مثل هذه الفصائل الإرهابية تعزيز سيطرتها وهمنتها على هذه المناطق، كما تتستر وراءها من أجل شن الاعتداءات على المدنيين.

وأصبح واضحًا للعيان، أنّ المناطق التي تخضع للنفوذ الإخواني أو الحوثي تتحوّل إلى مرتع لإرهاب غاشم ينجم عن الفوضى الأمنية التي تتعمّد هذه المليشيات صناعتها، وهو ما يستوجب عقابًا رادعًا ضد هذه الفصائل التي فاحت رائحة إرهابها في كل مكان.