أمر اغتيال القعيطي.. كيف يتآمر أبناء هادي على الجنوب؟
في الوقت الذي أثار فيه اغتيال المصور الحربي نبيل القعيطي غضبًا جنوبيًا عارمًا، فقد بيّنت الواقعة حجم المؤامرة التي تنفذها الشرعية بقيادة أبناء الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، ضد الجنوب وشعبه.
أحدث المنضمين إلى قافلة شهداء الجنوب ممن طالتهم يد الغدر الإخوانية هو المصور الحربي نبيل القعيطي الذي استشهد على يد عناصر مسلحة تابعة لحكومة الشرعية، في العاصمة عدن، وقد حاول الأهالي إسعاف الضحية، بنقله إلى مستشفى أطباء بلا حدود، إلا أنه فارق الحياة.
الشهيد القعيطي هو أحدث من انضموا إلى قافلة شهداء الجنوب، الذين طالتهم يدر الغدر الإخوانية، عبر السلاح الغاشم الذي أشهرته مليشيا الشرعية وهو سلاح الاغتيال.
وفيما تبدو مفاجأة من العيار الثقيل، فقد كشف الإعلامي صلاح بن لغبر، عن وقوف أنباء هادي وراء الأوامر بتنفيذ عملية اغتيال القعيطي.
بن لغبر قال في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "جميع قيادات التنظيمات الإرهابية متواجدة في العرقوب وشقرة ضمن تشكيلات جيش تنظيم الإخوان المسلمين المسمى (وطنيًا) وتحت رعاية ما تسمى بـ (الشرعية)".
وأضاف بن لغبر: "بمن فيهم القيادي الذي أمر باغتيال الزميل نبيل القعيطي، وهو معين من قبل أولاد هادي في منصب أمني ويدير عصابات إرهابية وإجرامية".
وبشتى الصور ومختلف السبل، تعمل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على استهداف الجنوب عملًا على زعزعة أمنه واستقراره، بعدما أشهرت في وجهه عديدًا من الأسلحة، وقد أشهرت المليشيات الإخوانية الإرهابية سلاح الاغتيالات ضمن مخططها الإرهابي الغاشم.
وفي وقتٍ سابق، نعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى شعب الجنوب بحزنٍ وألمٍ عميقين المصور الحربي العالمي الشهيد نبيل حسن القعيطي الذي استشهد في عملية إرهابية غادرة أمام منزله في مديرية دار سعد.
وأكد المجلس، في بيان، فداحة الخسارة التي منيت بها الصحافة الجنوبية والدولية باغتياله، ودعا إلى مساهمة الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب في إجراء تحقيق شفاف يكشف المتورطين في الجريمة.
هذه الجريمة الإخوانية الغادرة التي تستهدف الشعب الجنوبي أصبحت تستدعي تحركًا أكثر فاعلية من قِبل القيادة الجنوبية لمساءلة هذا الفصيل الإرهابي على الجرائم التي يرتكبها في حق الجنوبيين.
وحسنًا يفعل المجلس الانتقالي، وهو يولي اهتمامًا كبيرًا بنقل المعلومات والحقائق إلى المجتمع الدولي لنقل صورة كاملة عما تقترفه هذه المليشيات من جرائم واعتداءات.
وتحرص القيادة الجنوبية على توثيق الاعتداءات التي تشنها حكومة الشرعية ضد الجنوب، عملًا من القيادة السياسية على حفظ حقوق الجنوبيين من اعتداءات حكومة الشرعية، وهي جرائم لن تسقط بالتقادم.
وإدراكًا لأهمية التحرك من أجل مقاضاة قادة الشرعية المتورطين في جرائم ضد الجنوب وشعبه، فقد كشف الأكاديمي الجنوبي رئيس جامعة "أم القيوين" الإماراتية الدكتور جلال حاتم، في نهاية أبريل الماضي، عن تحركات قانونية لمقاضاة قيادات الشرعية.
وقال "حاتم" في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "رجال القانون في الجنوب بل وفي عدد من البلدان الشقيقة والصديقة يشرعون في رفع الدعاوى القضائية ضد "الشرعية" للجرائم التي اقترفتها ضد الجنوب وأهله والتي ترتقي بعضها إلى جرائم حرب.. نعم لمحاكمة ما تسمى بـ الشرعية".
وعلى مدار الأشهر الماضية، استعرت المؤامرة الإخوانية التي تنفذها هذه المليشيات التابعة للشرعية ضد الجنوب، في محاولة لتهديد أمنه وزعزعة استقراره، على النحو الذي يفضح كم كراهية الشرعية للجنوب وشعبه.
وفيما تعمل القوات الجنوبية على حماية أرضها ومواطنيها، فإنّ القيادة السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي، تولي اهتمامًا كبيرًا بتوثيق الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوبيين، حفظًا لحقوق المواطنين من انتهاكات تطالهم، لن تسقط بالتقادم.
حرص المجلس على توثيق هذه الجرائم أمرٌ يحمل الكثير من الأهمية في ظل الحرص على حفظ حقوق الجنوبيين ومخاطبة الجهات المعنية من أجل محاسبة مرتكبي هذه الجرائم المروّعة.