ما الذي يريده هؤلاء من المجلس الانتقالي بالضبط ؟!
أحمد عمر بن فريد
- قضية الجنوب .. حوارتنا مع الدبلوماسية العربية (2-1)
- رسالة أم الشهيد بن شجاع
- الأحقادُ لا تبني وطنا.. رواندا مثالاً (2 – 2)
- *الأحقاد لا تبني وطناً.. رواندا مثالا (1-2)*
يؤلمني جدا ما يكتبه بعض الأخوة او يروج له البعض الآخر ممن اتخذوا من المجلس الانتقالي هدفا لهم عوضا عن جميع الأطراف الأخرى التي تتخذ من " قضية الجنوب " هدفا لها بغرض تصفيتها تماما .. وكأنما وأن المجلس الانتقالي ولد من " رحم المؤامرة " على الجنوب وشعبه الباسل , ويهدف بشكل ممنهج الى ضرب قضيتنا والنيل منها وبما لا يحتمل الشك .
لم يعد يعنيهم ماذا تفعل الاطراف الأخرى التي تتحدث وتفعل كل يوم وفي مختلف المناسبات بصورة واضحة عن مشروعها السياسي الذي يتجاوز " قضية الجنوب " باستخفاف واستهتار تام ! لم يعد يهتموا ابدا لما يقوله بن دغر او غيره بقدر ما يهمهم تتبع ما تقوله قيادة الانتقالي والبحث في ثناياه عن خرم ابرة يمكن النفاذ منها الى تسطير صفحات من التشكيك والتنديد والتهكم والاتهامات بالبيع والشراء والارتهان وغيرها من الصفات التي تجود بها عقلياتهم المتفرغه تماما لتقريع تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي !
المشكلة انهم لا يقيمون جوهر مايقولونه أو مستوى تناقضاته الكبيرة والفاضحة , خاصة وهي تتصادم مع بعضها بصورة مخجلة ...
فتارة يقولون ان قيادة الجلس الانتقالي لا تملك القرار وانها مرتهنة للخارج , وانها لا تستطيع ان تتصرف بما يتناغم مع متطلبات ومقتضيات الثورة , ولا مع تطلعات شعب الجنوب , ولا وفقا للتفويض الذي منح لهم في ساحة الحرية بخور مكسر وفقا لبيان عدن التاريخي ! وأنهم لا يستطيعون اخراج " طارق عفاش " .. الذي يشكل تواجده استفزازا لمشاعر الجنوبيين , ويتعارض مع التضحيات الجسيمة للشهداء والجرحى ! لكن المجلس حين يتصرف بعقلية الحريص على كل ذلك وينطلق مما يطالبون به في تخرصاتهم وينادي " الجميع " بالعمل معا وهو في مقدمة الصفوف لتنفيذ كل تلك الاستحقاقات يتحول في غضون ساعات فقط في نظرهم الى " جماعة من الحمقى " اللذين يفتقدون الى " الرزانة " والى النفس الطويل , والذين يتصرفون بطيش وتهور من شأنه أن ينعكس سلبا على قضية الجنوب !
بمعنى ان تصرف المجلس بمرونة فهم " مرتهنين للخارج " ... وان تصرفوا بحزم فهم " شلة مغامرين " !! ... اخبرونا بالله عليكم ماذا تريدون من المجلس الانتقالي ان يفعل بالضبط ؟!! قولها بصراحة ولا تخجلوا ..