مؤامرة قطر على اتفاق الرياض.. دعمٌ للإرهاب وإنقاذٌ لمليشيا الإخوان
يظل النفوذ القطري المتداخل أحد الأسباب الرئيسية التي تعقِّد من حرب اليمن، بالإضافة إلى استمرار واستعار بنود المؤامرة الإخوانية الخبيثة ضد الجنوب.
ومنذ توقيع اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي، فقد أقدمت قطر على تكثيف تدخلها من أجل خدمة النفوذ الإخواني وإنقاذه من الانهيار.
وفي هذا الإطار، فقد أكّدت صحيفة عكاظ السعودية، في تقرير بعددها الصادر اليوم الجمعة، أن ّانتهاك قطر بنود اتفاق الرياض التكميلي، محور الخلاف العربي مع الدوحة، وعلى رأسه بند عدم إيواء عناصر من دول مجلس التعاون تعكر صفو العلاقات الخليجية، وعدم تقديم الدعم لأي تنظيم أو فئة في اليمن يتسبب في تخريب العلاقات الداخلية أو مع دول الجوار.
وقالت الصحيفة إنه مضت ثلاث سنوات على إعلان الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب؛ (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) قطع العلاقات مع الدوحة، في ظل إصرار نظام الحمدين على دعم التنظيمات والجماعات الإرهابية والمساعي الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
ونبهت إلى أن قطر هي الخاسر الأكبر، فهي من قررت بمحض إرادتها الابتعاد عن محيطها العربي الدافئ لهثاً وراء طموحات غير مشروعة لتوسيع نطاق نفوذها الإقليمي، بتبنيها الخطاب الإعلامي التحريضي والمبني على الكذب والتزييف.
وأشارت إلى إصرار الدوحة على دعم وتمويل الجماعات والتنظيمات الإرهابية لتنفيذ أجنداتها التخريبية في المنطقة، دون أدنى مراعاة لمبادئ حسن الجوار وثوابت العلاقات الخليجية.
اتفاق الرياض الذي كان يهدف إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، لم يسلم من العبث الإخواني من قِبل حكومة الشرعية، التي أصبحت ذراعًا في أيدي قطر وتركيا، تعمل على أجندتهما المتطرفة.
وفي الفترة الأخيرة، استعرت بنود المؤامرة الإخوانية الخبيثة على الجنوب، وأصبح الشغل الشاغل لهذه المليشيات الإرهابية الموالية لحكومة الشرعية هو النيل من أمن الجنوب واستقراره
المخطط الخبيث شهد تنسيقًا وتحالفًا قذرًا بين حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا مع المليشيات الحوثية عملًا على استهداف الجنوب.
اتضح هذا التنسيق المفضوح في استعانة المليشيات الإخوانية بعناصر حوثية في محافظة اعتدائها على محافظة أرخبيل سقطرى، فضلًا عن الدعم اللوجستي الذي حصلت عليه المليشيات الإخوانية من الحوثيين في العدوان الأخير على أبين.
يشير هذا الواقع إلى أنّ الجنوب يكافح أكثر من عدو على الجبهة، وأنّ المليشيات الإخوانية وكذا الحوثية يعمدان إلى صنع الفوضى في أرض الجنوب والنيل من أمنه واستقراره.
الأيام الماضية كانت شاهدةً على تحركات خبيثة من قِبل المليشيات الإخوانية التي حشدت عناصرها الإرهابية صوب محافظة أبين، ضمن بنود مؤامرة كبيرة تستهدف زعزعة أمن الجنوب مجملًا، في وقت تترك فيه "الشرعية" محافظات الشمال للحوثيين يسرحون ويمرحون بها.
ومن خلال تنسيق مع قطر وتركيا، أطلقت حكومة الشرعية عمليات إرهابية استهدفت اجتياح العاصمة عدن عبر محافظة أبين، وتجلّى ذلك في مهاجمة قرى مأهولة بالسكان في الشيخ سالم ومحيط مدينة زنجبار، وقامت المليشيات الإخوانية باستفزاز القوات الجنوبية.
الجنوب برهن على أنّه يسير وفقًا للمشروع القومي العربي الذي يكافح التنظيمات المتطرفة والدول والكيانات الراعية لهذا الإرهاب الفتّاك.
وأصبح واضحًا للجميع أنّ الجنوب يقف ملتزمًا بالعمل على مكافحة الإرهاب، خلافًا لحكومة الشرعية التي ترتمي في أحضان التنظيمات المتطرفة من أجل تحقيق مصالحها والحفاظ على نفوذها.