اغتيالات الجنوب.. خطة الشرعية الخبيثة لاستنزاف الشعب
"اعتداءات واغتيالات، إهمال واستهداف".. أوصاف يمكن إطلاقها على الجرائم المفضوحة التي تمارسها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوب، والتي احتدت وتفاقمت خلال الأيام الماضية.
وفيما حاولت مليشيا الإخوان السيطرة على الجنوب عسكريًّا عبر سلسلة طويلة من التحركات الخبيثة لكنّها منيت بالفشل بفضل بطولات خالدة سطّرتها القوات المسلحة الجنوبية وهي تدافع عن أراضيها وترد كيد الأعداء في نحورهم.
إزاء هذه الحقيقة الموجعة والواقع الذي صفع الشرعية، لجأت المليشيات الإخوانية إلى حيلة أشد خبثًا تتمثّل في الاغتيالات، تمامًا مثل "الخفافيش" التي تضرب في الظلام، على النحو الذي برهن على صغر حجم المليشيات الإخوانية ومدى خِستها وتآمرها المفضوح.
ولعل واقعة اغتيال المصور الحربي نبيل القعيطي التي أثارت غضبًا جنوبيًا عارمًا، قد بيّنت حجم المؤامرة التي تنفذها الشرعية بقيادة أبناء الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، ضد الجنوب وشعبه.
وانضم القعيطي إلى قافلة شهداء الجنوب ممن طالتهم يد الغدر الإخوانية، بعدما استشهد على يد عناصر مسلحة تابعة لحكومة الشرعية، في العاصمة عدن، وقد حاول الأهالي إسعاف الضحية، بنقله إلى مستشفى أطباء بلا حدود، إلا أنه فارق الحياة.
الجريمة الإخوانية الغادرة هي جزءٌ من مؤامرة ترتكبها الشرعية ضد الجنوب، ويقف في مقدمة المتآمرين الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، والإرهابي علي محسن الأحمر، وذلك عبر سلسلة طويلة من الاعتداءات التي تندرج ضمن مخطط خبيث يستهدف الجنوب وشعبه.
وفي هذا الإطار، فقد كشف الإعلامي صلاح بن لغبر عن مخطط خبيث لتنظيم الإخوان الإرهابي وأولاد الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي لإحراق العاصمة عدن.
وكتب عبر تغريدة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "خطة تنظيم الإخوان وعصابة أولاد هادي لا تعتمد فقط على الحرب، هناك حملة اغتيالات ستتصاعد، وهجمات إرهابية، وتفجيرات، وخلايا نائمة تنتظر ساعة الصفر لإحراق عدن".
وأضاف بن لغبر: "وهذه كله يتطلب يقظة وحزم ومعلومات والأهم يد حديدية".
وسبق أن كشف "بن لغبر" عن وقوف أنباء هادي وراء الأوامر بتنفيذ عملية اغتيال القعيطي، وغرّد عبر "تويتر" قائلًا: "جميع قيادات التنظيمات الإرهابية متواجدة في العرقوب وشقرة ضمن تشكيلات جيش تنظيم الإخوان المسلمين المسمى (وطنيًا) وتحت رعاية ما تسمى بـ (الشرعية)".
وأضاف بن لغبر: "بمن فيهم القيادي الذي أمر باغتيال الزميل نبيل القعيطي، وهو معين من قبل أولاد هادي في منصب أمني ويدير عصابات إرهابية وإجرامية".
وبشتى الصور ومختلف السبل، تعمل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على استهداف الجنوب عملًا على زعزعة أمنه واستقراره، بعدما أشهرت في وجهه عديدًا من الأسلحة، وقد أشهرت المليشيات الإخوانية الإرهابية سلاح الاغتيالات ضمن مخططها الإرهابي الغاشم.
وعلى مدار الأشهر الماضية، استعرت المؤامرة الإخوانية التي تنفذها هذه المليشيات التابعة للشرعية ضد الجنوب، في محاولة لتهديد أمنه وزعزعة استقراره، على النحو الذي يفضح كم كراهية الشرعية للجنوب وشعبه.
وفيما تعمل القوات الجنوبية على حماية أرضها ومواطنيها، فإنّ القيادة السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي، تولي اهتمامًا كبيرًا بتوثيق الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوبيين، حفظًا لحقوق المواطنين من انتهاكات تطالهم، لن تسقط بالتقادم.
حرص المجلس على توثيق هذه الجرائم أمرٌ يحمل الكثير من الأهمية في ظل الحرص على حفظ حقوق الجنوبيين ومخاطبة الجهات المعنية من أجل محاسبة مرتكبي هذه الجرائم المروّعة.