لماذا يكرهون إعلاميي الجنوب؟
رأي المشهد العربي
يبدو أنّ شعار المرحلة الراهنة من المؤامرة التي تشنها حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، قائم على استهداف الإعلاميين.
فلم تكد تمر بضعة أيام على واقعة اغتيال المصور الحربي نبيل القعيطي على يد مسلحين يتبعون حكومة الشرعية، حتى تلقّى الإعلامي صلاح العاقل، تهديدات بالتصفية الجسدية من رقم مجهول، وعلى إثر ذلك أعلنت شبكة "روسيا اليوم"، إجلاء مراسلها وأسرته.
إقدام المليشيات الإخوانية على استهداف الإعلاميين الجنوبيين هو جزءٌ من مؤامرة إرهابية تنفذها الشرعية ضد الجنوب.
إدراج الإعلاميين ضمن بنود مؤامرة إخوان الشرعية ينم عن مخاوف هذا الفصيل الإرهابي من الدور الذي يلعبه إعلاميو الجنوب في فضح الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية ضد الجنوب.
وطوال الفترة الماضية، لعب الإعلام الجنوبي دورًا مؤثرًا في فضح الجرائم الإخوانية ضد الجنوب، والتي استعرت كثيرًا مؤخرًا، ورمت إلى استهداف الوطن، شعبًا وأرضًا وهوية.
وفيما قدّم إعلام الجنوب كثيرًا من التضحيات، فإنّ الطريق لا يزال طويلًا في مسار الدفاع عن الوطن بسلاح الكلمة والصورة، وهو سلاحٌ لطالما برهنت المليشيات الإخوانية على رعبها منه.
في الوقت نفسه، فإنّ إستراتيجية القيادة الجنوبية في مواجهة المؤامرة الإخوانية الخبيثة يتوجّب أن تتضمّن دعمًا صريحًا ومباشرًا للإعلام، من أجل أن تنجلي الحقائق كافةً أمام المجتمع الدولي، ويعرف العالم أجمع أنّ حكومة الشرعية تؤوي مليشيات إرهابية ترتكب جرائم ضد الإنسانية، تستهدف استنزاف الجنوب.