تحديات جسام وارادة صلبة


نعي جيدا ان المقاومة الجنوبية امام تحديات جسيمة غير انها ليست بحجم تحديات التحرير وليست بحجم الانتصارات التي حققتها  في الحرب على الانقلابيين وأنجزت في غضون أشهر معدودة الانتصار تلو الانتصار في كل جبهات القتال وهو الامر الذي لم تستطع قوات التحالف والجيش والمقاومة انجازه حتى الان في جبهات عديدة في  مأرب ونهم وتعز .!!

قطعا أن بيان قوات المقاومة الجنوبية الاخير لا يدعو الى استخدام العنف والصدام المسلح كما أراد ان يفهمه الاخرين ، الاخرين بالطبع هم اولئك اللصوص الذي دعا بيان المقاومة لإسقاطهم باعتبارهم لا يصنعون سوى الفشل المستدام والفساد المتوحش ويستميتون في زرع بذور الفتنة وتفكيك جسد الجنوب بطريقة عفاش ذاتها في شراء الولائات وسياسة فرق تسد التي كان في نهاية المشهد احد ضحاياها وبطريقة مهينة .!!

الدعوة لإسقاط الحكومة هو تعبير مكثف عن ما وصل اليه الناس من فاقه وضاقت بهم السبل في توفير لقمة العيش لأسرهم واطفالهم ، هو حاجة ملحة لفئات كثيرة لايجدون مايسدون به رمق جوعهم ولأسر كثيرة تحرقها المأساه على ضياع حقوق ابنائها الذين سقطوا بين شهيد وجريح في ملحمة الانتصار العظيمة التي منحت هؤلاء اللصوص الفرصة في البقاء والفرصة في الحكم بعد ان قذفت بهم صنعاء خارج اسوارها .!!

لقد عمدت الشرعية البائسة الى التنكر لأدوار المقاومة الجنوبية ومارست ضدها كل اساليب الاقصاء والتهميش فصبرت المقاومة وصابرت ولم تلجأ اليوم الى التصعيد الا لأنها استجابت لنداء قطاعات واسعة من الشعب مسها الضر وفقدت الامل في حكومة تمارس مهمة تعذيب الناس وسرقة احلامهم ..!

المعركة  الان ليست بين المقاومة الجنوبية والحكومة ولكنها بين الحكومة وبين الجماهير وسنرى من سيضحك اخيرا ..