الحوثي يحاكم مفتي اليمن بتهمة التهرب من سداد الزكاة

الخميس 25 يناير 2018 03:13:04
الحوثي يحاكم مفتي اليمن بتهمة "التهرب من سداد الزكاة"
العربية

أصدرت ميليشيات الحوثي الانقلابية، الأربعاء، إعلاناً قضائياً تطلب فيه حضور القاضي العلامة محمد إسماعيل العمراني، مفتي اليمن، إلى المحكمة تحت تهمة "التهرب عن سداد الزكاة"!

صورة من الإعلان المنشور في صحيفة الحوثيين

ونشرت صحيفة "الثورة" الرسمية، الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، إعلاناً في عددها الصادر، الأربعاء، من محكمة الأموال العامة، يفيد بأن على من أسمته "المتهم محمد إسماعيل العمراني" المتهم بـ"التهرب من سداد الزكاة" الحضور إلى المحكمة خلال شهر من تاريخ الاعلان، وإلا فإنها ستحاكمه غيابياً باعتباره فار من وجه العدالة.

وأثار الاعلان غضباً واسعاً في أوساط اليمنيين، عبر عنه الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا تلفيق هذه التهمة الزائفة من قبل الحوثيين الهدف منها الإساءة للقاضي العمراني وإظهاره بمظهر المخالف للشرع وإسقاط احترامه لدى المجتمع، بعد أن رفض التماهي مع مشروعهم وتأييد فكرهم المذهبي الاثني عشري الإيراني الدخيل على اليمن وشعبها.

أحد مجلدات فتاوى القاضي العمراني

ولا يزال القاضي العمراني، الذي يقارب عمره 100 عام، هو مفتي اليمن المعترف به من الحكومة الشرعية والشعب اليمني، رغم إصدار ميليشيات الحوثي قرار بإزاحته، في أبريل من العام الماضي، وتعيين بديلاً عنه المرجعية الشيعية في الجماعة شمس الدين محمد شرف الدين الذي أقام لسنوات طويلة في إيران، وتنقل بين حوزاتها، ويعتنق الفكر "الإثنا عشري"، وكان وكيلها في جمع التبرعات المالية من إيران منذ عام 2010.

ومنذ اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء، ورغم ضغوطاتهم المتكررة على القاضي العمراني لتأييدهم، فإنه قابل ذلك بالرفض المستمر، ما جعلهم يلجأون إلى بث شائعات موته من وقت لآخر، وأقدموا على الاستيلاء على مكتبته الضخمة في صنعاء لينتهي بهم المطاف بإقالته من منصبه مفتياً للجمهورية.

ويعد القاضي العمراني الذي ولد في صنعاء عام 1922، (مقيم فيها حتى الآن)، أشهر علماء اليمن المعاصرين فيما يتعلق بالعلوم الشرعية والفقهية والدينية، ووصلت شهرته لبلدان عربية كثيرة ويتوافد إليه العلماء ومحبي العلماء من عدة بلدان لزيارته، وله العديد من المؤلفات والكتب، وعرف بالافتاء لعقود طويلة سواء في المسجد أو عبر وسائل الإعلام.

قادة حوثيين مع القاضي العمراني في مسجده عقب اقتحام ميليشياتهم لمكتبته