خسائر الشرعية في الجنوب تضاعف حجم تنسيقها مع الحوثي

الاثنين 8 يونيو 2020 00:09:00
خسائر الشرعية في الجنوب تضاعف حجم تنسيقها مع الحوثي

دائما ما يكون هناك طردية بين الخسائر التي تتلقاها الشرعية على جبهات الجنوب وبين تنسيقها مع مليشيا الحوثي الإرهابية، فكلما زادت هذه الخسائر زاد حجم التنسيق مع العناصر المدعومة من إيران، وهو ما يجعل التعاون بينهما على أشده في الوقت الحالي، إلى الدرجة التي وصلت إلى تشكيل خلايا إرهابية مكونة من عناصر الطرفين.

تستعد الشرعية للارتماء في أحضان الحوثي لتحقيق أي مكاسب في الجنوب تنقذها من مصير الاختفاء من على الخريطة السياسية حال خسرت مواقعها الحالية في شبوة وأبين، وهو ما يجعلها تقوم بجميع الحيل وتقدم فروض الطاعة والولاء من أجل دعمها في جبهات الجنوب، وأن التنسيق الإقليمي بين قطر وتركيا وإيران يصب في هذا الاتجاه.

بالنظر إلى جميع الوقائع التي تلقت فيها الشرعية هزائم أمام القوات الجنوبية سواء كان ذلك في أعقاب أحداث أغسطس الماضي أو حتى في أعقاب توقيع اتفاق الرياض، وكذلك مع تصاعد ضغوطات التحالف العربي عليها لتنفيذه، فإنها كانت تهرب نحو التحالف مع المليشيات الحوثية إما لمكايدة أبناء الجنوب، أو لإحداث حالة من الضغط المضاد على التحالف العربي يمكنها من الهروب بعيدا عن تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع.

ويذهب متابعون للتأكيد على أن الشرعية تجد في التنسيق مع مليشيات الحوثية حلا مناسبا لخسائرها لأنها بالفعل لن تكون قادرة على استعادة المواقع التي خسرتها في الشمال طالما أنها ظلت بتشكيلها الحالي، كما أنها تدرك أيضا أنها لن تستطيع هزيمة القوات المسلحة الجنوبية في ظل الانتكاسات التي مُنيت بها مؤخرا، وهو ما يجعلها ساعية نحو إحداث الارتباك في المحافظات الجنوبية عبر الارتكان على المليشيات الحوثية.

لعل أحد أوجه التنسيق ما شهدته العاصمة عدن، أمس السبت، بعد أن ضبطت كتائب العاصفة عدن، خلية إرهابية تابعة لمليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، يقودها الارهابي عبدالفتاح الربيعي الملقب بـ(جماجم).

وجرى تعقب الخلية الإرهابية بعد تحريات وجمع أدلة على تورط الخلية الحوثية في عدة هجمات إرهابية في العاصمة عدن، وكشفت التحريات الأمنية عن تنسيق مشترك بين مليشيا الحوثي وقيادات إخوانية في حكومة الشرعية.

وقبل أسبوعين تقريبا، كشفت مصادر عسكرية عن أنَّ مليشيا الحوثي تساند المليشيات الإخوانية في المعارك الدائرة في أجزاء من محافظة أبين مع القوات المسلحة الجنوبية.

وأوضحت أنّ مليشيا الحوثي تقدم دعمًا لوجستيًّا لمليشيا إخوان الشرعية، من خلال الكشف عن تحركات القوات الجنوبية في الجبهات التي تشهد معارك عنيفة في هذه الآونة.

وأشارت المصادر إلى أنَّ مليشيا الحوثي تقوم بتزويد غرفة العمليات العسكرية في شبوة ومأرب، وغرفة العمليات المتقدمة في شقرة، التابعتين لإخوان الشرعية، بتقارير يومية عن اتصالات القوات الجنوبية التي تخوض حربًا لتحرير الجنوب من سيطرة مليشيا الإخوان.

وفي وقتٍ سابق من شهر مايو الماضي، أسرت القوات المسلحة الجنوبية، أربعة عناصر من مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة أرخبيل سقطرى، وأفادت مصادر محلية، أن القوات المسلحة الجنوبية أسرت العناصر الحوثية وهي تقاتل ضمن صفوف مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية.