الإرهاب الحوثي الفتّاك.. اعتداءات غاشمة تروِّع الآمنيين
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية الموالية لإيران حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي عديدًا من الجرائم التي استهدفت المدنيين بشكل مباشر.
ففي أحدث هذه الجرائم، قصفت مليشيا الحوثي، القرى ومزارع المواطنين في بلدة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، بالمدافع والصواريخ.
مصادر محلية في الجبلية أكّدت أنّ المليشيات الإرهابية قصفت القرى السكنية ومزارع المواطنين، بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 وبسلاح عيار 23، وبصواريخ “لُـو” الموجهة.
تزامن القصف مع استهداف بالأسلحة المتوسطة عيار 14.5 وعيار 12.7 وعمليات قنص مكثفة للمواطنين في الطرق والمزارع.
تشهد الأحياء والقرى السكنية في مختلف مناطق الحديدة عمليات استهداف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة من مليشيا الحوثي بشكل يومي في ظل صمت وتخاذل أممي.
ميدانيًّا أيضًا، هاجمت مليشيا الحوثي، القرى السكنية ومزارع المواطنين في منطقة الفازة، التابعة لمديرية التحيتا في محافظة الحديدة.
فتحت المليشيات، بحسب مصادر محلية، نيران أسلحتها من عياري 12,7 و14,5، على المواطنين في المنطقة.
واستهدفت المليشيات الحوثية الإرهابية بلدة الجبلية ومدينة حيس، بشكل متكرر في الفترة الماضية، ما أدى إلى تضرر محل أحد المواطنين.
وعلى مدار السنوات الماضية، كثَّفت المليشيات الحوثية من جرائمها التي تستهدف المدنيين من أجل إطالة أمد الحرب عبر تكبيدهم مزيدًا من الأعباء، وكذلك العمل على ترهيبهم بما يضمن وأد أي حركة معارضة قد تندلع ضد المليشيات.
ويُمثّل قصف الأحياء السكنية إحدى صور الإرهاب المستمر الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران على مدار الوقت، دون أن يجد هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران ما يدرعه.
تُضاف هذه الجرائم إلى سجل طويل من الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران ويستهدف المدنيين بشكل مباشر، دون أن تتدخّل الأمم المتحدة بالإجراءات اللازمة لوقف هذه الجرائم.
الجرائم الحوثية المروعة لم تعد تثير أي استغراب، لكن الأكثر ريبة هو استمرار الصمت الأممي على الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات.
ولعل الانتقاد الأكبر الموجّه للأمم المتحدة هو تغاضي المنظمة الدولية عن الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية، وهو ما نُظر إليه بأنّه موافقة صريحة على الانتهاكات الحوثية المتواصلة التي كبدت المدنيين أفدح الأثمان.
ويُنظر إلى اتفاق السويد بأنّه الدليل الأكثر وضوحًا حول هذه الحالة من العبث، فعلى الرغم من مرور أكثر من عام على توقيع الاتفاق “ديسمبر 2018” وفيما قد نُظِر إليه بأنّه خطوة أولى على مسار الحل السياسي فإنّ المليشيات الحوثية ارتكبت أكثر من 13 ألف خرق لبنود الاتفاق.
لا يقتصر الأمر على هذا الأمر، بل تغاضت الأمم المتحدة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تجبر المليشيات الحوثية على الانخراط في مسار السلام من أجل وقف الحرب وإنهائها، وهو ما تسبّب في تعقد الأزمة وتكبيد المدنيين كثيرًا من الأثمان الفادحة.