مقابر كورونا في إب.. تجارة رخيصة تحت أعين الحوثي
أضيفت أسعار القبور إلى الدلائل على الأزمة الإنسانية التي تعيشها محافظة إب الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، في ظل تفشي جائحة كورونا.
وتعبيرًا على خروج الأزمة عن السيطرة، وفي متاجرة رخيصة تحدث تحت العين الحوثية، ارتفعت أسعار القبور في محافظة إب، الخاضعة لسيطرة المليشيات المدعومة من إيران، استغلالًا لتفاقم الوفيات إثر تفشي فيروس كورونا المستجد.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنَّ هناك أزمة في القبور بمحافظة إب بسبب الانتشار المتسارع للأوبئة والأمراض وتفشي فيروس كورونا.
وأوضحت أن نقص القبور أدى إلى وصول سعر القبر إلى ما بين المائة والمائة والخمسون ألف ريال.
وأشارت المصادر إلى أن سطو النافذين على المقابر خاصة غير المسورة، ضاعف مشكلة نقص القبور.
وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية، التستر على أعداد الوفيات والإصابات بسبب كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرتها ومنها محافظة إب.
لا يقتصر الأمر على ذلك، بل أبت جائحة كورونا التي سجّلت حضورًا طاغيًّا في مناطق سيطرة الحوثيين، أن تمر من دون أن تفضح حجم الطائفية البشعة التي يمارسها هذا الفصيل المدعوم من إيران.
ومؤخرًا، كشفت صورة متداولة لوزير الصحة في حكومة مليشيا الحوثي "غير المعترف بها" المدعو طه المتوكل، خلال تواجده في مركز العزل الخاص بمرضى كورونا في صنعاء، تمييز طبقيًّا فاضحًا.
وظهر في الصورة، التي نشرتها وسائل الإعلام التابعة للمليشيات المدعومة من إيران، عامل نظافة من الفئة المهمشة يقف خلف الوزير الحوثي طه المتوكل، ومدير المستشفى أمين الجنيد، أعزل من أي وسائل للحماية من الإصابة بفيروس كورونا ولايرتدي كمامة أو قفازات ليديه، فيما كان الوزير الحوثي ومدير المستشفى الجنيد يرتديان البدلات وكافة وسائل الحماية من الإصابة بالفيروس التاجي.
ووثقت الصورة المتداولة على نطاق واسع، حالة التعامل الطبقي لمليشيا الحوثي مع المواطنين والمرضى.
ووصف مصدر طبي لـ"المشهد العربي"، وجود عامل داخل المستشفى دون وسائل الوقاية بأنه جريمة ضد الإنسانية.
واعتبر الصورة دليلًا على استهتار كبير بأرواح عمال النظافة من الفئة المهمشة، مطالبا المنظمات الدولية بالتحقيق في الحادث وحماية عمال النظافة في مراكز العزل الطبي بكورونا.
وأصبح وباء كورونا عنوانًا للمعاناة الكبيرة التي يعيشها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، على النحو الذي يبرهن على أنّ المليشيات فشلت في هذا الاختبار الصعب.
وعلى الرغم من تفشي الجائحة، زعم وزير الصحة قي حكومة مليشيا الحوثي غير المعترف بها، المدعو طه المتوكل، انخفاض نسبة الوفيات بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، رافضا الكشف عن الإحصاءات الرقمية.
وأرجع موقفه إلى سياسة المليشيات في عدم التهويل بشأن المرض وطمأنة المجتمع، مدعيا نجاح تجربتهم.
وقال الوزير الحوثي، إنهم رفضوا الانسياق وراء سياسة الأمم المتحدة التي تمارس التهويل وتحويل الإنسان إلى رقم يضاف إلى أرقام على حد تعبيره.
وأضاف أنَّ شركات الأدوية في صنعاء بدأت إنتاج الأدوية التي يفتقدها السوق، لكن دون الإشارة مجددًا إلى مصير التجارب والأبحاث بشان اكتشاف دواء للوقاية من الفيروس التاجي، التي تحدث عنها المتوكل في مناسبات سابقة، وقوبل بموجة كبيرة من التعليقات الساخرة.
وكانت مصادر طبية كشفت في وقتٍ سابق، أنّ عدد الوفيات المؤكدة بفيروس كورونا وصلت إلى 228 حالة وفاة من أصل ألف و12 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس التاجي في صنعاء وحدها، مشيرة إلى أن هناك أضعاف حالات الإصابة والوفاة خارج المستشفيات
وأصبح وباء كورونا عنوانًا للمعاناة الكبيرة التي يعيشها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، على النحو الذي يبرهن على أنّ المليشيات فشلت في هذا الاختبار الصعب.