أطفال حيس.. صغارٌ يزج بهم الحوثي في المحرقة

الخميس 11 يونيو 2020 13:08:00
"أطفال حيس".. صغارٌ يزج بهم الحوثي في المحرقة

يمثل تجنيد الأطفال واحدة من أبشع الجرائم التي دأبت المليشيات الحوثية على ارتكابها خلال حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014.

وفي مخطط جديد، بدأت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، حملة جديدة لتجنيد الأطفال بمديرية حيس في الحديدة؛ لسد العجز في صفوف مقاتليها.

وقالت مصادر مطلعة إنّ مليشيا الحوثي أقدمت بواسطة بعض مشرفيها على استقطاب الأطفال من منطقة المحجر وحاضية جنوب حيس.

وأضافت المصادر أنّ المليشيات الإرهابية تدفع 20 ألف ريال مقابل تجنيد كل طفل، مستغلةً فقر الأطفال وتردي أوضاع المعيشة لأسرهم.

وأشارت المصادر إلى أنّ المليشيات تنقل الأطفال على دفعات؛ بعد إقناعهم بأفكارها إلى معسكرات تابعة لها.

وارتكبت المليشيات الحوثية صنوفًا عديدة ضد الأطفال منذ أن أشعلت حربها العبثية، حيث قتل وتشوّه أكثر من 7522 طفل في الأعوام الخمسة الماضية ونحو 2,1 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد.

وأجبرت الحرب مليوني طفل على النزوح من منازلهم، كما أجبر مليوني طفل على الأقل على عدم الذهاب إلى المدرسة.

ودفع الأطفال أثمانًا باهظة بسبب الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، بعدما عملت على استغلال الأطفال في خدمة مشروعها الطائفي، فعوضًا عن ذهاب الأطفال إلى مدارسهم واللهو مع أقرانهم مثل غيرهم من أطفال العالم، حرصت المليشيات على تسخير الآلاف منهم لخدمة مشروعها، وجعلهم وقودًا للحرب في أغلب جبهات القتال.

ويُمثّل تجنيد الأطفال، إحدى أبشع الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية على مدار سنوات الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014.

وتعتبر محافظة حجة من أكثر المحافظات التي يتعرض فيها الأطفال والمدنيون للاضطهاد والتجنيد بالقوة، حيث تسبّبت مليشيا الحوثي في قتل وجرح 900 طفل حتى نهاية العام الماضي.

وكشفت تقارير رسمية أنّ المليشيات الحوثية حرمت ثلاثة آلاف طفل من التعليم وأجبروا المئات على القتال في صفوف مليشياتهم بالقوة، وأنّ الأطفال الذين أجبرتهم المليشيات على حمل السلاح يشكلون ما نسبته 50% من إجمالي مقاتلي الحوثيين في حجة.

ويرى مختصون أنَّ تجنيد الأطفال ستكون له انعكاسات سلبية على مستقبلهم، إذ ولدت هذه الظاهرة عزوفا لدى كثير من الأسر عن التعليم ومنعت أطفالها من الذهاب للمدرسة خوفا من التغرير بهم واختطافهم والذهاب بهم إلى دورات طائفية وعنصـرية والزج بهم في جبهات القتال، كما أنّ إشراك الأطفال في النزاعات والحروب يفرز جيلًا معـقدًا لا يعرف غير لغة القتل والموت والدمار.

وهناك قيادات حوثية ضالعة في حشد وتجنيد الأطفال، إذ يستغلون مناصبهم التي عينتهم فيها المليشيات بالمحافظة في النزول إلى المدارس والمعاهد والكليات والقرى في جميع مديريات المحافظة ويمارسون الضغط والإكراه بأساليب مختلفة على الآباء والأمهات ويستغلون حاجة الناس وفقرهم بالترغيب والترهيب.