الشرعية وتجنيد الأطفال.. إرهابٌ يسير على خطى الحوثي

الخميس 11 يونيو 2020 23:41:00
الشرعية وتجنيد الأطفال.. إرهابٌ يسير على خطى الحوثي

برهنت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، على أنّها وجهٌ آخر للمليشيات الحوثية الموالية لإيران، وتجلّى ذلك في الجرائم المتشابهة بين هذين الفصيلين الإرهابيين.

وحملت الاعتداءات الإخوانية الأخيرة ضد الجنوب الكثير من الفضائح عن جملة الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية الإرهابية التي تشبه كثيرًا ما تقترفه المليشيات الحوثية، فيما يتعلق بتجنيد الأطفال.

وأقدمت المليشيات الإخوانية على تجنيد أطفال، تمّ الزج بهم في الاعتداءات الإخوانية على محافظة أبين، في جريمة إخوانية ليست الأولى من نوعها.

المحلل السياسي الدكتور حسين لقور، هاجم حكومة الشرعية بسبب إرسالها الأطفال للقتال في جبهات القتال في شقرة.

وتساءل عبر تغريدة له على "تويتر": "من يتحمل مسؤولية محرقة الأطفال في شقرة؟.. أطفال أيتام ومن أسر فقيرة يتم استغلال حاجتهم للوظيفة ويتم إرسالهم إلى محرقة الحرب دون خبرة وفوق هذا وذاك بطريقة مخالفة لكل الأعراف والقوانين الشرعية والدولية".

وأضاف: "هل من عاقل فيما يسمى حكومة المنفى اليمنية يتقي الله في مثل هؤلاء الضحايا؟".

ليست هذه المرة الأولى التي تقدم فيها المليشيات الإخوانية على جريمة في هذا الصدد، فسبق أن تم الكشف عن إقدام المليشيات التابعة للشرعية على الزج بالأطفال في الجبهات، على غرار ما تقترفه المليشيات الحوثية في هذا الإطار.

وتعمل مليشيا حزب الإصلاح على تجنيد الأطفال؛ بهدف الزج بهم في مشروعات الفوضى والتخريب مستغلًا تحريضهم وحشوهم بأفكار حزبية مسمومة تصل لحد اعتناق الأفكار الإرهابية.

ويقوم حزب الإصلاح بتجنيد الأطفال في معسكرات مأرب في الجيش والقوات الخاصة، وكذلك القوات الخاصة في محافظة شبوة، بالإضافة إلى تجنيد الأطفال في معسكر اللواء الخامس الذي يقوده سند امجلدة في مودية بأبين، فضلًا عن قيام القيادي الإخواني عبدالله الصبيحي بتجنيد أطفال في اللواء ٣٩، في شقرة.

وسبق أن كشفت مصادر "المشهد العربي" عن أنّ المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية في محافظة مأرب شكَّلت لواءً عسكريًّا، أسمته "الفرسان"، وتضم هذه الكتيبة أطفالًا تقل أعمارهم عن 17 عامًا.

وبيّنت صورٌ حصل عليها "المشهد العربي"، أطفالًا جنَّدتهم المليشيات الإخوانية في المعسكرات الحكومية، فيما يمثل انتهاكًا للمواثيق والقوانين الدولية التي تمنع تجنيد الأطفال والزج بهم في المواجهات العسكرية.

هذه الجريمة الإخوانية تحاكي انتهاكات عديدة مماثلة ارتكبتها المليشيات الحوثية، فيما يتعلق بتجنيد الأطفال، حيث قام هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران بتجنيد أكثر من 23 ألف طفل على مدار سنوات الحرب الحوثية العبثية.

وعقابًا على ذلك، فقد بدأت منظمات حقوقية التحرُّك لمقاضاة حكومة الشرعية، على هذه الجريمة النكراء التي تشبه كثيرًا ما تقترفه المليشيات الحوثية في هذا الصدد.

كشف ذلك المحلل السياسي هاني مسهور، الذي أكّد أنّ منظمات المجتمع المدني بعدن بالتنسيق مع المجلس الانتقالي الجنوبي يسعون لمقاضاة مسؤولي الشرعية دوليا بعد الزج بالأطفال في جبهات القتال.

وكتب مسهور عبر تغريدة له على "تويتر": "منظمات المجتمع المدني في عدن تبدأ بالتعاون مع المجلس الانتقالي الجنوبي في جمع الأدلة حول جريمة تجنيد الحكومة اليمنية للأطفال والزج بهم في جبهات الحرب لغزو المحافظات الجنوبية".

وأضاف مسهور: "سترفع الأدلة القطعية لمجلس حقوق الإنسان مع طلب إنشاء محكمة دولية لمقاضاة المتورطين في الجريمة".