إلى متى؟ ولماذا أصلا؟

تطبيق الإدارة الذاتية للموارد - بنسخة حضرمية - سيوفر لمواطني حضرموت خدمات جيدة مستقرة، بدلاً من سهنة "الحصة" إياها التي تُذلُّها بها شرعية الشفط دورياً، و تبقيها مثلاً على صفيح صيف ساخن، بلا كهرباء، لتلجأ إلى أسلوب فرش عمامة الحاجة معلنة فقرها، وهي التي ترسو ناقلات النفط لتسحب ما أنتجته حقولها، بانتظار استجابة الشرعية لرفع الحرج عن السلطة المحلية الغارقة في مشاكل متناسلة. مع أن الحل، في ظل انحسار نفوذ الشرعية إلى (نصف مأرب وشارعين في تعز ) ، يرفع عن حضرموت الحرج الأخلاقي - إن كان هناك حرج - لتسخر مواردها لحل أبرز مشكلاتها بما فيها مواجهة جائحة كورونا والحميات، ثم تجود من الفائض الموجود على غيرها. أما أن يبقى بعض الحضارمة في مناصب حكومية من أجل ضمان امتصاص دمها، ليزدادوا بسطة في العيش وغنى، على حساب قهر المواطن، فأمر يستدعي إعادة نظر ، فهؤلاء تم اختيارهم بشكل شخصي أو حزبي أو شُللي، لتبقى حضرموت رهينة، وهم لا يمثلون حضرموت ولا مصالحها واستحقاقاتها، بل على العكس، فكلما أمعنوا في الطاعة، ازدادت مداخيلهم، وضاق الحال بالمواطن الذي يتحمل نتائج انتهازيتهم وأنانيتهم، فولاؤهم لهادي - محسن مقدّم على حرصهم على أن تأخذ حضرموت حقها بشرف وكرامة.

حضرموت ليست فقيرة، ولكن من يفقرها ويجلدها يومياً في فقرتها نفر من مواطنيها استطابوا الكراسي والامتيازات من هنا وهناك، فأذاقوها ويلات هي في غنى عنها، بما تملكه، لا بما يمنّ به عليها الآخرون ويتصدقون به، سواء من شرعية هادي - محسن اللصوصية، أم من الأشقاء والأصدقاء في العالم.

* الإدارة الذاتية + الإرادة الشعبية قوة حضرموت التي مازال الخاضعون لهادي - محسن يستنزفونها ضداً على مصالحها واحتياجاتها الأساسية. لكن إلى متى؟ ولماذا أصلاً؟