قطر تمارس إرهابها في الجنوب بتجنيد المرتزقة
اعتادت قطر على أن تغدق أموالها لتجنيد المرتزقة والإرهابيين الذين يعيثون فسادًا في بقاع عربية عديدة، وبدا واضحًا أنها وجهت بوصلتها باتجاه الجنوب، بعد أن أشارت تقارير إعلامية لتمويلها عناصر شمالية والزج بهم في المعارك التي تخوضها مليشيات الشرعية ضد القوات المسلحة الجنوبية في جبهتي شبوة وأبين.
ويرى مراقبون أن الدوحة وجدت أن دعمها لقيادات الشرعية لن يكون كافيًا لتحقيق نتائج إيجابية في الجنوب، وأضحى واضحا أن وزراء وعناصر الشرعية سرقوا الأموال التي جاءت إليهم بعد أن انكشفت الشرعية في الجنوب وتعرضت لهزائم متلاحقة على يد القوات الجنوبية، وبالتالي فإن دفع الأموال إلى المرتزقة بشكل مباشر قد يغير من الوضع الحالي على الأرض.
ويذهب البعض للتأكيد على أن مشروع الدوحة في الجنوب يقوم على تجنيد المرتزقة لمواجهة الغضب الشعبي من وجود مليشيات الإخوان في شبوة، بعد أن هددت القبائل بطرد المليشيات حال لم تتوقف عن ارتكاب جرائمها بحق المواطنين، وهو ما يدفع قطر لتأمين مليشيات الشرعية عبر استقطاب المرتزقة الذين يقومون بانتهاكات يومية بحق الأبرياء في المحافظة.
حذر الكاتب والمحلل العسكري العميد خالد النسي، من مؤامرة تخطط لها أذناب دويلة قطر ضد أبناء شبوة، بعد تمويل المليشيات الإخوانية بأموال قطرية من قبل المدعو "الجبواني" المسؤول في ما تسمى بحكومة الشرعية، والذي يقوم بتجنيد بعض الشباب من الشمال في عتق لتفجير الأوضاع بشبوة.
وكتب "النسي" في تغريدة عبر حسابه بتويتر": "قوات أمنية منتشرة على الخط بين عتق وجردان وأكثرها في المفرق والاشتباكات مازالت مستمرة في نصاب وبصورة متقطعة وأحد مسؤولي الشرعية وبأموال قطرية يقوم بتجنيد شباب أكثرهم شماليون في مدرسة الأوائل في عتق وهذا يعني أن الاخوان مازلوا مستمرين في تصعيدهم ضد أبناء شبوة وسيصل شرهم للجميع".
ويواصل تنظيم الحمدين الإرهابي دعم قيادات مليشيا الإخوان الإرهابية، بالأموال القطرية المشبوهة لتأجيج الأوضاع بشبوة.
وأبرزت صحيفة "العرب اللندنية"، في تقرير لها أمس السبت، اتساع رقعة المواجهات في محافظة شبوة، جراء ممارسات مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، وأرجع تقرير الصحيفة، سبب اندلاع المواجهات إلى ممارسات مليشيا الإخوان بحق قبائل جردان، والتي جاءت بعد توزع أموال قطرية على عناصر المليشيات.
وأشار إلى أنّ شخصيات سياسية موالية لقطر تقف خلف التصعيد، الذي يستهدف إفشال الجهود التي يبذلها التحالف العربي لتنفيذ اتفاق الرياض، وشددت الصحيفة على أن ممارسات تلك الشخصيات تعرقل التوصل إلى آلية عملية مضبوطة بأجندة زمنية؛ لإحياء الاتفاق.
ولفتت إلى أنّ المدعو صالح الجبواني عاد أخيرا من زيارة سرية لقطر إلى مدينة عتق؛ لتوزيع الأموال التي حصل عليها من الدوحة بهدف شراء الولاءات وتأجيج المواجهات.
وشهدت الأيام الماضية تحركات خبيثة من قِبل المليشيات الإخوانية التي حشدت عناصرها الإرهابية صوب محافظة أبين، ضمن بنود مؤامرة كبيرة تستهدف زعزعة أمن الجنوب مجملًا، في وقت تترك فيه "الشرعية" محافظات الشمال للحوثيين يسرحون ويمرحون بها.
ومن خلال تنسيق مع قطر وتركيا، أطلقت حكومة الشرعية عمليات إرهابية استهدفت اجتياح العاصمة عدن عبر محافظة أبين، وتجلّى ذلك في مهاجمة قرى مأهولة بالسكان في الشيخ سالم ومحيط مدينة زنجبار، وقامت المليشيات الإخوانية باستفزاز القوات الجنوبية.