مخيمات النازحين.. توقف خدمات الإغاثة أشد خطورة من انتشار كورونا

الثلاثاء 16 يونيو 2020 00:11:00
مخيمات النازحين.. توقف خدمات الإغاثة أشد خطورة من انتشار كورونا

تواجه مخيمات النازحين في عدد من المحافظات أزمات متفاقمة نتيجة عدم وصول المساعدات الإغاثية إلى الملايين نتيجة انهيار منظومة المساعدات إما لأسباب مالية أو أسباب تتعلق بصعوبة الوصول إليها في ظل انتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى أن الملايين من الأبرياء الذين فروا هاربين من مناطقهم جراء الإرهاب الحوثي يعانون من خطر وصول الفيروس إليهم في ظل ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات.

واعتبر برنامج الغذاء العالمي، اليوم الأحد، أن فيروس "كورونا" المُستجد يمثل تهديدًا إضافيًا يُساهم في تفاقم أوضاع النازحين، ونوه البرنامج إلى أن النازحين يواجهون الموت أكثر من مرة، ولا يمكن مقارنة جائحة "كورونا" بالمصاعب التي واجهتهم.

وراجت معلومات عديدة خلال الأيام الماضية بأن الأمم المتحدة سحبت عددا من الموظفين العاملين لديها في مجال الإغاثة التي تقدم إلى النازحين خوفًا من تفشي فيروس كورونا، فيما عبًر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن عن "مخاوف بالغة من إمكانية الانتشار السريع لفيروس كورونا في اليمن".

وكذلك فإن الأمم المتحدة حذرت أيضا من أنّ مخيمات النازحين في البلاد "تمثّل قنبلة موقوتة في ظل تفشّي وباء كورونا"، كما تحدثت ممثل مفوضية اللاجئين في اليمن عن 3 ملايين ونصف مليون نازح في المخيمات، وأنّ العدد "قابل للازدياد في ظل استمرار القتال".

فيما حذر برنامج الغذاء العالمي، الأسبوع الماضي، من أن مشاريع المساعدة الإنسانية لليمن وصلت إلى نقطة الانهيار، وهناك حاجة إلى حوالي 870 مليون دولار لمواصلة تقديم المساعدة المنقذة للحياة لملايين الأشخاص خلال الأشهر الستة المقبلة.


وأشارت إليزابيث بايرز، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، في مؤتمر صحفي عقدته عن بعد، إلى قلق الوكالة الخاص بشأن أكثر من 20 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي ، منهم حوالي 10 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، متوقعة أن يدفع الفيروس التاجي المزيد من الأطفال في اليمن إلى سوء التغذية الحاد، حيث يعاني أكثر من مليوني طفل في اليمن من سوء التغذية الحاد بالفعل ، وهو رقم يخشى البرنامج من زيادته “.

ورددت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مخاوف من أن وضع المساعدة في اليمن يهدد بالخروج عن نطاق السيطرة، واصفة إياه بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم مع مخاوف حماية لا مثيل لها.

ولا يتماشى حجم المستلزمات الوقائية التي تقدمها الجهات الإغاثية الدولية لحماية النازحين، وهو ما يظهر من الأرقام التي أعلنتها المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الاثنين، والتي أكدت تقديم مستلزمات وقائية من عدوى فيروس كورونا، في 4 مواقع للنازحين بمحافظة مأرب.

وكشفت في تغريدة على الحساب الرسمي للمنظمة في موقع تويتر، عن توزيع 21 خيمة، وستة أطقم مستلزمات للطوارئ، و19 مجموعة للنظافة، و 42 ملاءة بلاستيكية، وهو رقم ضئيل للغاية مع زيادة أعداد النازحين.