بتواطؤ من الشرعية.. كورونا أكثر فتكا بالأبرياء في اليمن
تسبب إهمال الشرعية في أن يصبح اليمن الدولة الأولى على مستوى العالم من حيث نسب الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، والتي بلغت 25 بالمئة من إجمالي عدد الإصابات لتكون بذلك أعلى 4 مرات من المتوسط العالمي، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين.
ويرى مراقبون أن النسب التي أعلنت عنها الأمم المتحدة طبيعية ومنطقية في ظل انشغال الشرعية بمواجهة الظروف الصحية الصعبة وتفرغها لاستهداف المدنيين والعمليات الإرهابية في الجنوب، وتوجيه المال القطري لتدشين معسكرات تجنيد المرتزقة بدلا من توجيهها لإنشاء مستشفيات ميدانية من الممكن أن تستقبل المصابين الذين يلقون مصيرهم بمفردهم داخل منازلهم في ظل انهيار المنظومة الطبية.
ويذهب البعض للتأكيد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف زيادة حالات الوفيات بفيروس كورونا في اليمن، والضغط على الشرعية من أجل الاهتمام بصحة المواطنين والتوقف عن الانشغال بتحقيق مصالح أطراف إقليمية داخل اليمن على رأسها تركيا وقطر، وأن استمرار الأوضاع الحالية على ما هي عليه الآن ينبئ بكارثة إنسانية محققة.
وأعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن معدل وفيات فيروس كورونا في اليمن، أعلى بأربع مرات من المتوسط العالمي، وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن، في بيان: "حتى 13 يونيو بلغ عدد الحالات المؤكدة إصابتها بكورونا في اليمن 709، بينها 161 حالة وفاة و42 حالة تعافٍ".
وأردف المكتب الأممي: "لا يزال المعدل الإجمالي للوفيات (في اليمن) مرتفعا بشكل مثير للقلق، إذ يقترب كثيرا من 25 بالمائة.. وهذه النسبة أعلى بأربع مرات تقريبا من المتوسط العالمي".
وأعلنت لجنة مكافحة فيروس كورونا، اليوم الاثنين، حصيلة إصابات غير مسبوقة، منذ ظهور المرض في أبريل الماضي، حيث سجلت اللجنة 44 حالة وفاة، و80 مصابا جديدا بالفيروس الوبائي، غالبيتهم في محافظتين.
ورصدت اللجنة 32 حالة وفاة، و41 إصابة جديدة في محافظة حضرموت، وحالتي وفاة و22 إصابة في شبوة، وخمس إصابات في العاصمة عدن.
وأوضحت أنها سجلت حالتي وفاة وإصابة وحيدة في محافظة تعز، وثلاث حالات إصابة في محافظة لحج، وسبع إصابات في محافظة أبين، ومصاب وحيد في الضالع، مشيرة إلى أن هناك ست حالات وفاة معلن عنها سابقا في محافظة حضرموت، وحالتين في المهرة.
وقبل أيام أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أن اليمن مقبل على "كارثة" جراء تفشي فيروس كورونا المستجد مشيرة إلى أنه يصعب معرفة العدد الدقيق لحالات الإصابة بوباء كوفيد-19، بسبب انهيار النظام الصحي وغياب وسائل الاستجابة للجائحة، من معدات الوقاية الصحية والمواد اللازمة لإجراء الاختبارات.