الحوثيون وغارة المقبرة.. مليشياتٌ لا تراعي حُرمات

الثلاثاء 16 يونيو 2020 13:08:38
 الحوثيون و"غارة المقبرة".. مليشياتٌ لا تراعي حُرمات

يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الحوثية الموالية لإيران على أنّها فصيل إرهابي لا يراعي أي حرمات، يتجلّى ذلك في سلسلة هجماتها الإرهابية.

ففي أحدث هذه الاعتداءات، شنّت مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، هجومًا على مقبرة المشعشع، في مدينة التحيتا بالأسلحة المتوسطة.

وأطلقت المليشيات الإرهابية، وفقًا لمصادر محلية، نيران أسلحتها الرشاشة بشكل همجي على مقبرة المشعشع الواقعة شمال غرب مدينة التحيتا، مخلفة أضرار في سور المقبرة.

واستهجن الأهالي اعتداء مليشيا الحوثي، مؤكدين أنه لم يسلم من شرها الأحياء أو الأموات.

وكثيرًا ما أقدمت المليشيات الحوثية على ارتكاب جرائم انتهكت فيها الحرمات، على النحو الذي فضح إرهاب وتطرف هذا الفصيل.

ولعلّ الهجمات على المساجد هي أكثر ما فضح التوجُّه الحوثي الإرهابي، حيث دأبت المليشيات على ارتكاب العديد من الجرائم والاعتداءات على بيوت الله دون أن تراعي أي حرمات.

كثيرًا ما أقدم هذا الفصيل الإرهابي على توظيف بيوت الله في المناطق الخاضعة لسيطرتها لخدمة أجندتها المتطرفة، في اعتداءات لم تسلم منها بيوت الله.

ومثّلت الواقعة الأشهر، انتشار فرض المليشيات الحوثية رسومًا على أداء الصلاة في المسجد، بواقع 100 ريال لصلاة الفجر، و50 ريالًا لصلاتي المغرب والعشاء، و50 ريالًا لصلاة الجمعة، و100 ريال لصلاة التراويح.

وفي وقتٍ سابق، أقدمت المليشيات الحوثية على إغلاق مسجد السلام الكائن في حارة السلام بالدائري وسط مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وحوّلت الطابق الثاني للمسجد إلى مخزن للأسلحة، بالإضافة إلى مقر لتدريب عناصرها على السلاح ونشر الطائفية.

ولاحظ عددٌ من المصلين إدخال أسلحة إلى المبنى الذي تم إغلاقه، وسُمعت أصوات تدل على وجود تدريب على الأسلحة وكيفية استخدامها، فيما بررت إغلاق الدور الثاني للمسجد لعدم وجود مصلين لكي يتم فتحه.

تحويل الحوثيين، المساجد إلى ثكنات عسكرية أمرٌ ليس بالغريب على الانقلابيين الذين لم يردعهم خوفٌ من الله قبل انتهاك حُرمات بيوته، لتكشف المليشيات عن وجهها الإرهابي الطائفي الذي تعدّدت صنوفه وجرائمه.

المليشيات حوَّلت عددًا من المساجد والمرافق الحكومية والخدمية الواقعة في شوارع الستين والأقصى والأربعين وصنعاء وجمال والكورنيش والقدس وأحياء سكنية قريبة من جبهات القتال إلى ثكنات عسكرية للعناصر القادمة من خارج المدينة إلى جانب تكديس الكثير من الأسلحة والألغام والقذائف في تلك المباني.

وكثيرًا ما استغلت المليشيات، المساجد بمناطق سيطرتها، في جمع الأموال وحث المواطنين على الذهاب لجبهات القتال، كما تقوم بتدريس أفكارها الطائفية، وإلقاء المحاضرات التحريضية بشكل يومي في المساجد لتكريس الطائفية وتمزيق ما تبقى من النسيج الاجتماعي.