التحالف وتقليم أظافر الحوثي.. جولة جديدة في دحر المليشيات

الأربعاء 17 يونيو 2020 18:29:08
التحالف و"تقليم أظافر" الحوثي.. جولة جديدة في دحر المليشيات

في الوقت الذي تفاقم فيه حدة الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية والتهديد المستمر لمجمل الأمن القومي العربي، فإنّ التحالف العربي بدأ ما يمكن اعتبارها مرحلة تقليم الأظافر.

التحالف بدأ في الأيام القليلة الماضية، تكثيف العملية النوعية التي تستهدف تفكيك القوة التسليحية التي تملكها المليشيات الحوثية بدعمٍ من قِبل إيران، وهي ضربات حقّقت الكثير من النجاحات.

ففي الساعات الماضية، أغارت مقاتلات التحالف العربي، على مواقع عسكرية لمليشيا الحوثي الإرهابية، في صنعاء، بعد أن كانت قد شنت غارات جوية صباحا على أهداف حوثية.

مصادر "المشهد العربي"، قالت إنّ مقاتلات التحالف العربي قصفت منصات للطائرات المسيرة ووسائط للدفاع الجوي في قاعدة الديلمي شمالي صنعاء.

وأضافت أنّ طيران التحالف قصف وسائط دفاع جوي أخرى في موقع جبلي بمنطقة بيت عذران غربي صنعاء.

وقصفت مقاتلات التحالف العربي، مراكز ومخازن للطيران المسير، في صنعاء، وسط معلومات عن استهداف خبراء إيرانيين ومن حزب الله.

وقال مصدر خاص لـ"المشهد العربي"، إن الغارات استهدفت مركزًا يتردد عليه خبراء إيرانيين ومن حزب الله في كلية الطيران، يستخدم لتفخيخ الطائرات المسيرة وتدريب عناصر مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، على إطلاق الطائرات المسيرة والتحكم فيها.

وأضاف أن الغارات استهدفت مخازنًا للطائرات المسيرة في منطقة النهدين العسكرية التي يتواجد فيها مجمع دار الرئاسة.

ووفق شهود عيان، فإن سيارات للمليشيات شوهدت وهي تغادر بوابة كلية الطيران في شارع الستين الغربي بعد القصف، يعتقد أنها تحمل قتلى وجرحى.

إلى ذلك، شنّ طيران التحالف فجرًا غارات على معسكرًا تدريبيًا للمليشيا الحوثية في مديرية سنحان جنوبي صنعاء، كما استهدف تعزيزات للمليشيات في مديرية نهم شرقي صنعاء.

وتعقيبًا على ذلك، فقد سلطت صحيفة "الشرق الأوسط"، الضوء على آخر التطورات الميدانية، في ظل الضربات الاستباقية التي يقوم بها التحالف العربي تجاه مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا.

وقالت الصحيفة، إنّ التحالف عمل على تقليم أظافر مليشيا الحوثي باستهداف مواقعهم الحيوية في عدة محافظات، خاصةً صنعاء وصعدة وعمران.

وكشفت مصادر حسبما جاء بتقرير الصحيفة المنشور اليوم الأربعاء، عن تنفيذ التحالف ضربات جوية دقيقة لأهداف مشروعة للمليشيات الحوثية في محافظتي صنعاء وعمران.

ونوهت إلى أن الضربات الجوية شملت مواقع الصواريخ الباليستية، والطائرات من دون طيار "الدرون"، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.

وهذا الأسبوع، أعلن التحالف العربي على لسان الناطق باسمه العقيد ركن تركي المالكي، أنّه تم اعتراض وتدمير طائرات مسيرة "مفخخة" أطلقها الحوثيون تجاه منطقة عسير.

وقال بيانٌ للتحالف: "تمكنت قوات التحالف، من اعتراض وإسقاط عدد من الطائرات دون طيار مفخخة؛ أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأعيان (المناطق) المدنية بمنطقة عسير".

وأوضح البيان أن "مجموع الطائرات دون طيار التي تم إطلاقها باتجاه المملكة (منذ بداية الحرب في 2015)، وتم إسقاطها وتدميرها، بلغ 357 طائرة".

ويمكن القول إنّ الهجمات التي يشنها التحالف العربي على مواقع الحوثيين لا تستهدف فقط هذه العناصر الإرهابية، لكنّها تطال أيضًا التسليح الإيراني للمليشيات.

ويمثّل الدعم الإيراني للحوثيين السبب الرئيسي لتمكّن المليشيات من إطالة أمد الحرب اليمنية القائمة منذ صيف 2014، بالإضافة إلى الاستمرار في تهديد أمن المنطقة.

وبين حينٍ وآخر، توجّه اتهامات لإيران حول دعمها المسلح للحوثيين، بما يمكّن المليشيات من ارتكاب جرائمها الغادرة طوال الفترة الماضية.

وتنفي إيران تزويد الحوثيين بالأسلحة لكن الأمم المتحدة وأمريكا والسعودية ودول أخرى تتهم طهران بدعم الحوثيين بالأسلحة ومن بينها الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار.

ومؤخرًا، سلّط تقرير أمريكي الضوء على دعم طهران للحوثيين، حيث أكّد معهد "ذي أمريكان إنتربرايز" لأبحاث السياسة الدولية، وجود مستشارين وخبراء من الحرس الثوري الإيراني في محافظة صنعاء، وقد اعترفت إيران بسفير الحوثيين لديها الصيف الماضي.

وقال المعهد إنّ تهديد الحوثيين للأمن البحري وسيادة الشركاء الخليجيين "أمر غير مقبول" بالنسبة للولايات المتحدة، كما هو الحال بالنسبة للوجود الإيراني.

وتحدّث التقرير الأمريكي عن قيام مليشيا الحوثي بالتلاعب بموارد المساعدات الدولية المخصصة لليمنيين اليائسين وحرفها عن الوصول إليهم، ورأى أنَّ التعليق الجزئي للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لبرامجها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بالإضافة لضغوط وزارة الخارجية الأمريكية على الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات غير الحكومية الدولية، يمثل خطوة إيجابية.