الجنوب يرصد جرائم الإخوان.. خطوة أولى على طريق محاسبة الشرعية
في الوقت الذي استعرت فيه الجرائم الإرهابية التي ترتكبها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، فإنّ القيادة السياسية الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي، تولي كثيرًا من الاهتمام بتوثيق ورصد هذه الاعتداءات.
ففي خطوة على طريق محاسبة "الشرعية" على جرائمها المسعورة ضد الجنوب، فقد أكّدت إدارة حقوق الإنسان بالمجلس الانتقالي الجنوبي بأبين أنّ اعتداءات مليشيا الإخوان الإرهابية على منازل المواطنين بحي باجدار في زنجبار تعد جرائم حرب تجب محاسبتهم عليها.
جاء ذلك خلال زيارة اللجنة منازل المواطنين في منطقة باجدار بمديرية زنجبار والتي تم استهدافها من قبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية.
وقال رئيس الإدارة علي اليزيدي إن ضرب مليشيا الإخوان الإرهابية المتمركزة في منطقة شقرة الساحلية منازل المواطنين بحي باجدار في مديرية زنجبار جريمة حرب يحاسب عليها القانون الدولي.
وأضاف: "نحن بصدد إعداد تقرير متكامل للمنظمات الدولية لحقوق الإنسان ومحاكمتهم كمجرمي حرب".
وأكد أهمية النزول الميداني لرصد انتهاكات وجرائم المليشيات الإخوانية الإرهابية بحق المواطنين الآمنين والعزل في أبين خاصة والجنوب عامة.
وفي الوقت الذي استعرت فيه الاعتداءات الإخوانية الغاشمة ضد الجنوب وشعبه، فإنّ مثل هذه الجرائم على خِستها باتت تستلزم موقفًا حاسمًا من قبل القيادة السياسية الجنوبية حتى لا يضيع حق الجنوبيين من تلك الجرائم التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم.
ويرى محللون أنّه أصبح لزامًا التحرّك من أجل مقاضاة الشرعية التي يقودها "اسمًا" الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، ويقودها فعليًّا الإخواني الإرهابي علي محسن الأحمر، لكنّهم جميعًا متهمون في ممارسة هذه الاعتداءات ضد الجنوب وشعبه.
وعلى مدار الأشهر الماضية، استعرت المؤامرة الإخوانية التي تنفذها هذه المليشيات التابعة للشرعية ضد الجنوب، في محاولة لتهديد أمنه وزعزعة استقراره، على النحو الذي يفضح كم كراهية الشرعية للجنوب وشعبه.
وفيما تعمل القوات الجنوبية على حماية أرضها ومواطنيها، فإنّ القيادة السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي، تولي اهتمامًا كبيرًا بتوثيق الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوبيين، حفظًا لحقوق المواطنين من انتهاكات تطالهم، لن تسقط بالتقادم.
حرص المجلس على توثيق هذه الجرائم أمرٌ يحمل الكثير من الأهمية في ظل الحرص على حفظ حقوق الجنوبيين ومخاطبة الجهات المعنية من أجل محاسبة مرتكبي هذه الجرائم المروّعة.
وتوثيق الجرائم التي تطال الجنوبيين منذ عقود من قِبل الأنظمة المتعاقبة على الحكم في الشمال، أمام المحافل الدولية يحمل أيضًا أهمية كبيرة في مستقبل القضية الجنوبية، فيما يتعلق على وجه التحديد بخدمة القضية وعدالتها أمام المجتمع العالمي.