الاختراق الإخواني للشرعية.. كيف يقود اليمن إلى الهاوية؟

الخميس 18 يونيو 2020 13:14:02
 الاختراق الإخواني للشرعية.. كيف يقود اليمن إلى الهاوية؟

في الوقت الذي طال أمد الحرب إلى الوقت الراهن، يتحمّل الاختراق الإخواني في حكومة الشرعية جانبًا رئيسيًّا من المسؤولية في تردي الأوضاع.

وفيما تعج "الشرعية" بالكثير من الأبواق الإخوانية، فإنّ المدعوان أحمد الميسري وصالح الجبواني من بين أكثر العناصر تطرفًا، ويعملان لأجندة قطرية - تركية، تعمل على معاداة التحالف العربي في المقام الأول.

ويمكن القول إن المدعوين أحمد الميسري وصالح الجبواني يمثلان أداتين تنفذان الأجندة القطرية التركية من داخل حكومة الشرعية، في مخطط لا يستهدف الجنوب وحسب بل يعادي التحالف العربي كذلك.

وكثيرًا ما يظهر الميسري والجبواني بتصريحات عبر قناة الجزيرة القطرية ويوجهان فيها اتهامات للتحالف العربي بقيادة السعودية وكذلك الإمارات، بل ذهب الميسري إلى حد اتهام التحالف جزافًا بمسؤولية حادث مأرب الذي نفّذته المليشيات الحوثية في يناير الماضي.

ومؤخرًا، وقف الميسري والجبواني وعبدالعزيز الجباري، وراء الحملات الكاذبة التي تجرى ضد التحالف والسعودية بأجندات تركية قطرية.

ويرى مراقبون أنّ هذه العناصر تمارس الخيانة لليمن في وضح النهار، ويُغلبون مصالحهم الشخصية على حساب القضية اليمنية.

وتسلّمت هذه الشخصيات للأموال القطرية والتسهيلات التركية، وتواصل مؤامراتها ومخططاتها التي تمولها قطر، وقد أصدر عددٌ منهم قنوات إعلامية ضد التحالف من مقر إقامته بإسطنبول، وفق الصحيفة.

ويرى المراقبون أن المدعو أحمد الميسري يمر بحالة حرجة جراء تناقضه المستمر والذي يؤكد تخليه عن القضية اليمنية والاستسلام للمال القطري، مقابل التجني على التحالف ومحاولة خلط الأوراق بما يحقق أجندات قوى الشر.

وأشاروا إلى أن عبدالعزيز الجباري يحاول هو الآخر وبصورة مقززة تهميش القضية اليمنية، وأما صالح الجبواني فهو شخص متقلب لا قيمة له ولا تأثير؛ لأنه يرتهن لمن يدفع له الأموال.

وشددوا على أن الجبواني كان من قبل مع الجنوب ثم انقلب يؤيد الحوثي، قبل أن يلتحق بالشرعية ونهب ما استطاع من أموال، مشددين على أن الأخير لديه اتصالات كبيرة مع قطر وتركيا.

الاختراق الإخواني للشرعية وتوغّل النفوذ القطري في مسعكرها يُعبّر عن مساعٍ خبيثة لمؤامرة مشبوهة تُحاك ضد اليمن وتستهدف أمن المنطقة برمتها.

يتفق مع ذلك المحلل السياسي السعودي فهد ديباجي، الذي كشف خطورة التحركات المريبة للمدعو أحمد الميسري، والمدعو صالح الجبواني.

وقال في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الميسري والجبواني مثال حي لما يُراد لليمن، و إلى أين يسير".


وطوال الفترة الماضية، برهنت مجريات الأمور على الصعيدين العسكري والسياسي، أنّ التحالف العربي لا يمكنه التعويل على حكومة الشرعية وهي في ظل الاختراق الإخواني عبر حزب الإصلاح فيما يتعلق بالحرب على المليشيات الحوثية، وهذا يرجع إلى أنّ حزب الإصلاح الإخواني ارتكب كثيرًا من الخيانات عبر تسليم مواقع استراتيجية وتجميد جبهات أخرى على النحو الذي مثّل خدمة مباشرةً للحوثيين في صفقات مفضوحة بين هذين الفصيلين الإرهابيين.

اللافت أنّ الأمر لم يقتصر على خيانات عسكرية مفضوحة في الجبهات، بل أقدمت حكومة الشرعية على التشكيك في نوايا التحالف العربي ومحاولة إلصاق الاتهامات به لتحميله مسؤولية أي فشل تقع فيه حكومة الشرعية.

على الصعيد السياسي، أقدمت حكومة الشرعية على عرقلة اتفاق الرياض عبر عديد الخروقات والانتهاكات التي أفشلت هذا المسار الذي كان يهدف إلى ضط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعد تعرّض بوصلة الحرب للتشويه والتحريف من قِبل حزب الإصلاح الإخواني.