التسلل الحوثي في الفازة.. قصة هجوم غادر ارتدّ في وجه المليشيات

الخميس 18 يونيو 2020 16:14:00
التسلل الحوثي في الفازة.. قصة هجوم غادر ارتدّ في وجه المليشيات

ارتد هجوم غادر حاولت المليشيات الحوثية شنه في وجههم بمحافظة الحديدة، في عملٍ فضح نوايا هذا الفصيل الخبيث نحو التصعيد وإجهاض أي سبيل للحل السياسي.

ففي التفاصيل، لقيت عناصر في مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، مصرعها في محاولة تسلل إلى منطقة الفازة التابعة لمديرية التحيتا، بمحافظة الحديدة.

ورصدت القوات المشتركة العناصر الإرهابية الحوثية خلال تسللها، واشتبكت معها، في ساعات المساء الأولى، بمختلف الأسلحة الرشاشة وقذائف المدفعية.

وانتهت الاشتباكات بوقوع عدد من القتلى في صفوف المليشيات الحوثية الإرهابية، وأجبرت العناصر المعادية على التراجع.

وكثيرًا ما تبرهن المليشيات الحوثية على وجهها الإرهابي الغاشم عبر سلسلة طويلة من الاعتداءات، تجلّت في تعامل المليشيات مع الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي خلال الأسابيع الماضية.

وتخطّت الانتهاكات التي ارتكبها المليشيات الحوثية للهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف 4000 خرق، في جرائم كبّدت المدنيين كثيرًا من الأثمان الفادحة.

وعلى مدار السنوات الماضية، كثَّفت المليشيات الحوثية من جرائمها التي تستهدف المدنيين من أجل إطالة أمد الحرب عبر تكبيدهم مزيدًا من الأعباء، وكذلك العمل على ترهيبهم بما يضمن وأد أي حركة معارضة قد تندلع ضد المليشيات.

ويُمثّل قصف الأحياء السكنية إحدى صور الإرهاب المستمر الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران على مدار الوقت، دون أن يجد هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران ما يدرعه.

تُضاف هذه الجرائم إلى سجل طويل من الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران ويستهدف المدنيين بشكل مباشر، دون أن تتدخّل الأمم المتحدة بالإجراءات اللازمة لوقف هذه الجرائم.

الجرائم الحوثية المروعة لم تعد تثير أي استغراب، لكن الأكثر ريبة هو استمرار الصمت الأممي على الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات.

ولعل الانتقاد الأكبر الموجّه للأمم المتحدة هو تغاضي المنظمة الدولية عن الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية، وهو ما نُظر إليه بأنّه موافقة صريحة على الانتهاكات الحوثية المتواصلة التي كبدت المدنيين أفدح الأثمان.

ويُنظر إلى اتفاق السويد بأنّه الدليل الأكثر وضوحًا حول هذه الحالة من العبث، فعلى الرغم من مرور أكثر من عام على توقيع الاتفاق “ديسمبر 2018” وفيما قد نُظِر إليه بأنّه خطوة أولى على مسار الحل السياسي فإنّ المليشيات الحوثية ارتكبت أكثر من 13 ألف خرق لبنود الاتفاق.

لا يقتصر الأمر على هذا الأمر، بل تغاضت الأمم المتحدة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تجبر المليشيات الحوثية على الانخراط في مسار السلام من أجل وقف الحرب وإنهائها، وهو ما تسبّب في تعقد الأزمة وتكبيد المدنيين كثيرًا من الأثمان الفادحة.