رفع القيود في ذروة التفشي.. وجه آخر للتعامل الحوثي الخبيث مع كورونا

السبت 20 يونيو 2020 01:35:56
 رفع القيود في ذروة التفشي.. وجه آخر للتعامل الحوثي الخبيث مع كورونا

تواصل المليشيات الحوثية تعاملها الخبيث مع أزمة فيروس كورونا المستجد، بعدما سجّلت الجائحة حضورًا مرعبًا في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي.

ففي الوقت الذي يُسجِّل فيه الفيروس ذروة تفشيه، أصدرت مليشيا الحوثي تعليمات جديدة برفع القيود التي كانت أقرتها سابقا للحد من تفشي فيروس كورونا.

ووفق التعليمات الجديدة فإن العمل سيعود في جميع المرافق مع استثناء الموظفين فوق 60 عاما أو من يعانون من أمراض مزمنة.

مصدر مطلع أبلغ "المشهد العربي"، أنّ مليشيا الحوثي بصدد إصدار قرارا بإعادة فتح الجامعات والسماح للمطاعم بإعادة فتح أبوابها.

وأضاف أن قرارات مليشيا الحوثي هدفها الحصول على جبايات مالية من النشاط التجاري، التي تقلصت نتيجة للإجراءات الاحترازية من كورونا بالأسواق.

في الوقت نفسه، قالت مصادر طبية في تصريحات لـ"المشهد العربي"، إن هذه الإجراءات خطيرة على السكان كون الفيروس في ذروة تفشيه.

وأوضحت أن عدد الحالات المسجلة في صنعاء وحدها تجاوز 1500 حالة إصابة مؤكدة، وأكثر من 300 حالة وفاة بفيروس كورونا، مؤكدة أن وراء كل حالة مؤكدة عشرات حالات الإصابة.

المليشيات الحوثية المدعومة من إيران تتبع سياسة خبيثة تقوم على تجاهل اتساع رقعة انتشار فيروس "كورونا" وتصاعد الإصابات والوفيات، كما تتبع أسلوبًا تمييزيًّا في التعامل مع الوباء لمصلحة عناصرها وقادتها على حساب السكان.

وسبق أن كشف عاملون في القطاع الصحي بصنعاء أن ممارسات مليشيا الحوثي تجاه كورونا جعلت تفشي الفيروس في المدينة مثل "الماء والهواء"، وقد أسرًا بكاملها ما بين ثلاثة أشخاص وشخصين من أفرادها جراء الإصابة بالفيروس، بينما لا يزال قادة المليشيات يتكتمون على الأرقام الحقيقية الخاصة بأعداد الضحايا.

وباتت أحياء صنعاء على وجه التحديد بؤرًا لتفشي الفيروس المستجدّ وسط حالة من انعدام الخدمات الصحية ووسائل الحماية المختلفة التي حولها قادة المليشيا إلى "السوق السوداء".

وأضيفت جائحة كورونا إلى قائمة المعاناة التي تطارد السكان الذين يقطنون المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، وباتت كالوحش الكاسر الذي قد يلتهم الجميع.

ويمكن القول إنّ الوضع ازداد سوءًا بسبب السياسة التي يتبعها الحوثيون في التعامل مع الجائحة، حيث قررت المليشيات منذ اليوم الأول اتباع سياسة إخفاء المعلومات والحقائق، وهو ما ضاعف هذا الخطر.

المليشيات الحوثية أقرّت بسياسة الكذب التي تنتهجها، وذلك على لسان المدعو يوسف الحضاري الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة الحوثي غير المعترف بها، قائلًا: "نحن لا ننشر الأرقام للمجتمع لأن مثل هذه الدعاية لها تأثير كبير ومرعب على الصحة النفسية للناس".

تصريحات الحضاري تأتي بعد شهرين من رسم وزير الصحة الحوثي طه المتوكل صورة قاتمة عن الاستعداد للتعامل مع الفيروس، قائلا إنه في مرحلة ما سيتعين على المسؤولين الحوثيين التعامل مع مليون شخص بحاجة إلى دخول المستشفى في فترة شهرين، وقال إنه في مرحلة ما، سيتعين على الأطباء الاختيار بين من ينقذون ومن يتركون يموتون.