حرق المزارع.. إرهاب حوثي يضاعف مأساة المدنيين

السبت 20 يونيو 2020 02:35:00
 حرق المزارع.. إرهاب حوثي يضاعف مأساة المدنيين

واصلت المليشيات الحوثية جرائمها الإرهابية التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر، على النحو الذي يتسبّب في مضاعفة الأزمة الإنسانية التي بلغت حدًا لا يطاق.

ففي جريمة حوثية غادرة، وثَّق مقطع مصور احتراق مزرعة مواطن في التحيتا، بمحافظة الحديدة، بسبب استهداف مليشيا الحوثي المتعمد لمزارع المواطنين في المديرية.

وكشفت اللقطات احتراق أجزاء من مزرعة، يملكها المواطن ناصر دع دع، التهمها الحريق وحولتها النيران إلى أرض مليئة بالقش، وفقدانها القدرة على الإنتاج.

وشكا الأهالي في المديرية تعرضهم لانتهاكات بشعة من مليشيات الحوثي، خلال القصف الإرهابي اليومي على الأحياء السكنية.

على مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي الكثير من الجرائم والاعتداءات على السكان، من أجل فرض مزيدٍ من الهيمنة الغاشمة على المناطق الخاضعة لها.

وأسفرت كل هذه الجرائم الحوثية عن أزمة إنسانية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم أجمع، حسبما تقول التقارير الدولية.

وبسبب الجرائم العديدة التي ارتكبتها على مدار سنوات الحرب القائمة منذ 2014، أحدثت المليشيات الحوثية تفشيًّا مرعبًا في الفقر باليمن.

وقبل أيام، قال البنك الدولي إنّ الحرب الحوثية دفعت ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.

وقدر البنك الدولي أن ما بين 71-78٪ من السكان - بحد أدنى 21 مليون شخص- قد سقطوا تحت خط الفقر في نهاية عام 2019.

وبحسب التقرير، فإنّ الحرب الحوثية تسبّبت في توقف الأنشطة الاقتصادية على نطاق واسع، ما تسبب بنقصان حاد في فرص العمل والدخل لدى السكان في القطاعين الخاص والعام.

وتشير التقديرات إلى أن ثمانية ملايين شخص فقدوا مصادر رزقهم أو يعيشون في مناطق حيث يتوفر الحد الأدنى من الخدمات إن لم تكن معدومة، وتشهد معدلات البطالة ارتفاعا بصورة مستمرة.

كما تسببت الحرب الاقتصادية الحوثية في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، والخدمات الاجتماعية، مما أدى إلى زيادة حالات الفقر وخطر الموت جوعا على ملايين السكان.

وأدّت الحرب الحوثية إلى إضعاف قيمة الريال، الأمر الذي ترتّب عليه ارتفاع الأسعار ما أثر بشكل مباشر وسلبي على كل من حول خط الفقر وتحته، كما أدّت الحرب إلى انهيار الاقتصاد والخدمات الاجتماعية، وأصبح الملايين من السكان يعانون من الجوع والمرض وأكثر عرضة للخطر، ولا تزال الأزمة الإنسانية في اليمن هي الأسوأ في العالم.

كما أنّ 80% من السكان "24.1 مليون شخص" يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، وقد شردت المليشيات الحوثية 4.3 مليون شخص على مر السنوات الماضية.

ويعيش السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين مآسي إنسانية شديدة البشاعة، وثّقتها التقارير الدولية بفعل تفشي حالة الفقر وتزايد أعداد المتسولين بشكل حاد.