جرائم الحوثي المسكوت عنها.. مليشيات معتدية وعالم صامت
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، دأب هذا الفصيل الإرهابي على ارتكاب جرائم عديدة كبّدت المدنيين كلفة إنسانية فادحة وصنعت العديد من المآسي.
ويمكن القول إنّ محافظة الحديدة باتت مسرحًا لإرهابٍ مسعور، تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران، وتستهدف المدنيين في المقام الأول.
أحدث الجرائم الحوثية المروّعة وقعت اليوم السبت، عندما استهدفت المليشيات الأحياء السكنية في مدينة التحيتا جنوب الحديدة، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأطلقت عناصر مليشيا الحوثي عددًا من قذائف الهاون الثقيل عيار 120، وعيار 60 على الأحياء السكنية في مركز المدينة.
كما فتحت المليشيات نيران أسلحتها الرشاشة من عيار 12.7، وعيار 14.5 صوب منازل المواطنين الآهلة بالسكان.
تضاف هذه الجرائم الحوثية إلى سجلٍ حافلٍ بالاعتداءات التي تمارسها المليشيات الموالية لإيران ضد المدنيين، على مدار سنوات الحرب العبثية.
الجرائم الحوثية لم تكن لتتفاقم من دون ما يمكن اعتباره نوعًا من التواطؤ الأممي، فالمجتمع الدولي يلعب دورًا مريبًا فيما يتعلق بموقفه مع الإرهاب الذي تمارسه المليشيات ضد المدنيين.
واكتفى المجتمع الدولي على ما يبدو بالبيانات التي توثّق الجرائم الحوثية التي ارتقت إلى "جرائم الحرب"، إلى أنّه لم يتم اتخاذ موقف دولي حازم وحاسم ضد المليشيات، تجبرها على احترام المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب.