نصر سقطرى ومؤامرة الأشرار التي أجهضها الجنوب
رأي المشهد العربي
لم يكن الانتصار العسكري الذي حقّقه الجنوب في محافظة أرخبيل سقطرى مجرد هزيمة عسكرية للشرعية، فالحكومة المخترقة إخوانيًّا معتادة على الانكسار والانهزام أمام الجنوبيين، لكنّ انتصار سقطرى كان بمثابة دحرًا لمؤامرة أعدّها الأشرار على الجنوب.
القوات المسلحة الجنوبية حقّقت نصرًا جديدًا على المليشيات الإخوانية وطردتها شر طردة من سقطرى، وقد حمل هذا الانتصار رسالة حازمة حاسمة مفادها بأنّ الجنوب لن يترك أرضه تتعرّض لاستهداف أهل الشر الذين يتكالبون على الوطن.
انتصار سقطرى حمل دلالةً أخرى وهي تمكّن الجنوب بفضل بطولات قواته المسلحة من إجهاض المؤامرة الخبيثة التي تُحاك ضد الوطن، من قبل الأطراف المعروفة بشرها، وهي قطر وتركيا وجماعة الإخوان الإرهابية، عبر فرعها اليمني "حزب الإصلاح".
هذا المحور الشرير الخبيث عمد طوال الفترة الماضية إلى تعزيز النفوذ الإخواني في سقطرى، نظرًا لما تتمتع به المحافظة من ثروات ومقدرات، سعت هذه الأطراف لنهبها ومصادرتها، وهذا يرجع إلى الأهمية الاستراتيجية الكبيرة التي تتمتع بها سقطرى دون غيرها، فيما يتعلق بقوتها الاستراتيجية والجغرافية الحيوية، بالإضافة إلى الثروة البيئية الفريدة التي تتمتع بها، فضلًا عن مساحتها الشاسعة التي تُمكّن من الاستفادة كثيرة منها، سواء اقتصاديًّا أو حتى عسكريًّا.
هذه الأهمية جعلت محور الشر الخبيث يتكالب من أجل السيطرة على المحافظة بغية نهب مقدراتها، ولعلّ ذلك هو السبب في التباكي الواضح من قِبل حكومة الشرعية على الانكسار الإخواني في هذه الجبهة.
نصر الجنوب في سقطرى هو ردعٌ لجزءٍ من المؤامرة التي تُحاك ضد الوطن، وهي ترمي إلى السيطرة على مقدرات الجنوب ونهب ثرواته، ما يعني ضرورة تحقيق مزيد من التكاتف من أجل تحرير الجنوب من الأشرار الذين يتربصون به.