بن دغر.. الكذب طمعا في كرسي هادي

الاثنين 22 يونيو 2020 00:24:00
بن دغر.. الكذب طمعا في كرسي "هادي"

بالتضليل والتدليس والأكاذيب، انبرى أحمد بن دغر، رئيس الوزراء اليمني السابق، في محاولة لطمس الحق التاريخي للجنوبيين في صون مقدراتهم، وحفظ أعراضهم وحماية مستقبلهم من احتلال شمالي غاشم أنهك البلاد وشرد أصحاب الأرض، وروع الآمنين.

بن دغر الذي خرج في مقالين، يتحدث عن خطر تقسيم اليمن، تناسى احتلال 94 وتداعياته على الجنوب بعقود من سياسة الإفقار والإقصاء، أملا منه في طرح نفسه بديلا عن الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، أمام الإصلاح الحاضنة السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي.

روج لـثماني أكاذيب، أولها ما جاء في افتتاحية مقاله الأول بالتلويح بأصدقائه في المجتمع الدولي، ليظهر في صورة الشخصية ذات القبول لدى العواصم الكبرى.

وفي كذبته الثانية، تحدث عن غالبية ساحقة ترفض استعادة دولة الجنوب، متحدثا عن مشاعر الشعب اليمني، في حين تناسى حقوق آلاف الشهداء والجرحى وسياسة التدمير على مدار ثلاثة عقود، لمصالح أمة كاملة ومستقبلها.

وإمعانا في الكذب، وفي دور صاحب السلطة الأبوية، اختصر قضية الجنوب بأنها شأن يمني، في تجني واضح على الجنوبيين أصحاب الحق الأساسي في تقرير مصيرهم.

وفي تصريح ضمني اعترف من خلاله بتوجهات حزب الإصلاح الإخواني في توجيه الصراع الحوثي إلى الجنوب، قال نصا إن: "لم تعد مواجهة مخططات إيران للسيطرة والهيمنة على المنطقة عبر السيطرة على أجزاء من اليمن أمراً يهمكم"، في كذب مفضوح تجاهل تضحيات القوات المسلحة الجنوبية شمال الضالع.

وببراعته في التدليس، حاول تشويه عدالة القضية الجنوبية ليزعم كذبا بأن الشعب ترك شأنه للغير ليقرروا مصير البلاد، ومصيرهم، دون مراعاة للاحتفالات الشعبية في عموم محافظات الجنوب بكل بقعة يتطهر فيها الجنوب من مليشيات الإخوان الإرهابية.

وتبع كذبته بافتراء على القوات المسلحة الجنوبية، مدعيا أن الدماء سالت في تحرير سقطرى من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي.

وبانفصال عن الواقع، حذر من أن الدماء ستسفك في أبين ولحج وحضرموت والمهرة، ليتغافل عن عدوان مليشيات الإخوان بأوامر مباشرة من حكومة الشرعية، بالاعتداء على الآمنين في أبين، أملا في اجتياح العاصمة عدن.

واستمرارا في محاولته لتشويه قضية الجنوب، تحدث عن إنهاك المواطن اليمني بالحروب، دون أن يشير من قريب أو بعيد إلى أن مليشيا الحوثي من فرضت الحرب في الشمال، وأن الحكومات اليمنية فرضتها لعقود في الجنوب كواقع وأسلوب حياة.

وفي استهانة بدماء الشهداء والجرحى، وحرمان الأيتام والأرامل، طالب بدون خجل بحوار بدون شروط، ليطالب ضمنا بإهدار كل مكتسبات قضية الجنوب تحت راية المجلس الانتقالي الجنوبي.