الغوث الصحي الإماراتي.. إنسانية تداوي ضحايا الحرب الحوثية

الثلاثاء 23 يونيو 2020 14:14:50
الغوث الصحي الإماراتي.. إنسانية تداوي ضحايا الحرب الحوثية

يمثّل الغوث الإماراتي في مجال الصحة خير دعم في سبيل مواجهة الأزمة الصحية المتردية التي غرست بذورها المليشيات الحوثية بعدما أشعلت حربها العبثية في صيف 2014.

الإمارات قدّمت على مدار السنوات الماضية كثيرًا من أوجه الدعم والمساعدة في مختلف المجالات، وقد نال القطاع الصحي دعمًا كبيرًا، في وقتٍ تعرّضت فيه أبو ظبي لحملات افتراءات مشبوهة من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، أغمضت أعينها عن هذا الغوث الإنساني.

ففي أحدث جهود الإمارات الإغاثية، وجّهت هيئة الهلال الأحمر، عيادة طبية متنقلة إلى مخيم اليابلي في مديرية الخوخة، بمحافظة الحديدة، للتخفيف من معاناة النازحين.

واستقبلت العيادة الطبية عشرات النازحين من المرضى، بأمرض القلب والسكر والحميات والأمراض المعوية وأمراض الجلد، وعاينت الفرق الطبية بالعيادة المتنقلة المرضى، وقيمت الحالات المرضية، وصرفت الأدوية المجانية اللازمة.

وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، قد سيّرت قبل أيام، عيادة طبية متنقلة إلى مخيم العليلي في الخوخة، في استمرار لجهودها الإنسانية.

إجمالًا، قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودًا إغاثية هائلة على مدار سنوات الحرب، وقد كشفت تقارير رسمية سابقة أنّ حجم المساعدات الإماراتية المقدمة لليمن من أبريل 2015 إلى يونيو 2019 بلغ نحو 20.57 مليار درهم "5,59 مليار دولار".

ووزِّعت هذه المساعدات، على العديد من القطاعات الخدمية والإنسانية والصحية والتعليمية والإنشائية استفاد منها 17.2 مليون شخص يتوزعون على 12 محافظة.

وخُصِّصت 66% من هذه المساعدات للمشروعات التنموية، و34% للمساعدات الإنسانية، وكان من بين المستفيدين 11.2 مليون طفل و3.3 ملايين امرأة.

الدعم الإغاثي في المجال الصحي من قِبل دولة الإمارات يحمل الكثير من الأهمية بعدما أقدمت المليشيات الحوثية على غرس بذور بيئة صحية شديدة التردي، تهاوت أمامها الكثير من الأجساد المنهكة بفِعل الحرب.

وتوثّق الأرقام الموضحة في تقارير حقوقية وأممية، حجم المأساة التي بلغها القطاع الصحي في اليمن، على إثر الحرب الحوثية العبثية التي تتواصل للعام السادس على التوالي، في جرُم تتحمّل فيه حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا جانبًا من المسؤولية بسبب العبث الذي تدير به المشهد الراهن.

وبـ"لغة الأرقام"، يواجه حوالي 20 مليون شخص نقصًا حادًا في الغذاء، وفق تقييم الأمن الغذائي الذي أجري أواخر عام 2018، ويحتاج أولئك الناس إلى المساعدات الغذائية العاجلة والدائمة للبقاء على قيد الحياة.

ورغم توفير المساعدات، إلا أنّ حوالي 16 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إذ يكافحون كل يوم لتوفير الطعام لأسرهم، وبدون جهود برنامج الأغذية العالمي وغيره من الشركاء في المجال الإنساني، يمكن أن يواجه 238 ألف شخص المجاعة.

ويعاني أكثر من مليوني طفل من سوء التغذية، ويموت طفل كل عشر دقائق لأسباب يمكن تجنبها، بما في ذلك سوء التغذية وأمراض يقي منها التحصين، وتعزى نصف وفيات الأطفال تحت سن الخامسة، بشكل مباشر أو غير مباشر، لسوء التغذية الحاد.

وذكر برنامج الأغذية العالمي أنّ نصف الأطفال يعانون من التقزم، بسبب سوء التغذية الذي يؤثر على نمو الطفل وتطور مخه بشكل لا يمكن علاجه بما سينعكس بصورة سلبية على قدرة اليمن على الإنتاج في المستقبل.