باليستي ومسيرات الحوثي.. نيران إيران التي تستهدف أمن السعودية
يومًا بعد يوم، يظل الأمن القومي السعودي رهن الاستهداف والتهديد بسبب دعمٍ خبيث ومشبوه تحصل عليه المليشيات الحوثية من الدولة التي ترعى وتحتضن إرهابها، وهي إيران.
الأيام القليلة الماضية كانت شاهدة على تكثيف الحوثيين من هجماتهم التي استهدفت المملكة، أحدثها كان إعلان التحالف العربي - صباح الثلاثاء - تمكنه من اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته مليشيا الحوثي باتجاه السعودية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، بأنّ قوات التحالف تمكنت من اعتراض وتدمير صاروخ بالستي اطلقته المليشيا الحوثية الإرهابية من صنعاء باتجاه مدينة الرياض في عملية عدائية متعمدة وممنهجة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين.
وأكد المالكي، استمرار محاولات المليشيا الحوثية الإرهابية الفاشلة في استهداف الأعيان المدنية والمدنيين والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني بإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار بطريقة متعمدة وممنهجة.
وأوضح متحدث التحالف أنّ هذا الاعتداء الآثم هو امتداد للمحاولات العدائية والإرهابية المستمرة والتي كان آخرها مساء أمس وفجر اليوم بإطلاق ثماني طائرات بدون طيار "مفخخة" وثلاثة صواريخ بالستية باتجاه المملكة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية والتي تم التصدي لها وإفشالها من قبل التحالف العربي.
القدرات التسليحية للمليشيات الحوثية أتاحت في كثيرٍ من الأحيان، المجال أمام الدعم الذي تحصل عليه المليشيات من إيران طوال الفترة الماضية، وهو دعمٌ مشبوه مكّن المليشيات من إطالة أمد الحرب.
الدعم الإيراني لم يقتصر على كونه دعمًا مسلحًا للحوثيين في الداخل اليمني، على النحو الذي يعزّز من نفوذ طهران، لكنّ هذا الأمر كان بمثابة تهديد واضح ومستمر للأمن القومي السعودي، حيث يشير الواقع الراهن إلى أنّ إيران تستخدم أذرعًا لها في تنفيذ مؤامرتها التي لا ينقصها الشر والخبث.
وفيما افتضح هذا الدعم المشبوه سواء بأدلة ميدانية على الأرض أو حتى باعترافات إيرانية ملفتة، فإنّ الأمر بات يستلزم تدخلًا رادعًا يحول دون اكتمال التسليح الإيراني للحوثيين، عملًا على تحقيق شيء من الاستقرار في المنطقة العربية الملتهبة، المكتظة بالصراعات.
ما يُعضِّد من ذلك أنّ الدعم الإيراني للحوثيين يمثّل السبب الرئيسي لتمكّن المليشيات من إطالة أمد الحرب اليمنية القائمة منذ صيف 2014، بالإضافة إلى الاستمرار في تهديد أمن المنطقة.