بناءٌ بعد انتصار.. سقطرى تهنأ بتناغم الجنوب والإمارات
بعدما تطهّرت أرخبيل سقطرى من المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، جاء الدور على مرحلة البناء وإنقاذ المواطنين من مؤامرة حكومة الشرعية.
هذا الدور الحيوي يقوم على تنسيق بين الجنوب ودولة الإمارات، حيث بحث رأفت الثقلي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بسقطرى، رئيس الإدارة الذاتية في المحافظة، خلال استقباله ممثلي مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، آليات تنسيق العمل الإغاثي والإنساني والتنموي.
وعبر الثقلي عن استعداد قيادة المجلس والإدارة الذاتية في المحافظة، لتذليل كافة الصعاب التي قد تعترض تنفيذ المشاريع الإغاثية والإنسانية لمؤسسة خليفة لأبناء الأرخبيل.
وأشاد بالخدمات الإنسانية والتنموية التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة لمحافظة أرخبيل سقطرى في مختلف القطاعات، من خلال قوافلها الإغاثية المتواصلة ومشاريع الكهرباء والمياه وشق الطرق.
بدورهم، تعهد ممثلو خليفة الإنسانية، خلال اللقاء، باستمرار عطاء وخدمات دولة الإمارات العربية المتحدة، للنهوض بالظروف المعيشية للمواطن في سقطرى بمختلف المجالات.
دخول سقطرى مرحلة البناء والتنمية تأتي بعدما استطاعت القوات المسلحة الجنوبية طرد المليشيات الإرهابية التابعة للشرعية من المحافظة، وتطهير الأرخبيل من دنس الإخوان.
انتصارات القوات الجنوبية أعادت سقطرى إلى شعبها، كما أحبطت مخططات مشبوهة أعدتها دولتا قطر وتركيا، وعمدت إلى تعزيز النفوذ الإخواني على المحافظة.
ونفّذت المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية مخططًا إرهابيًّا يستهدف السيطرة على ثروات المحافظة، عبر احتلال غاشم لم يخلُ من أبشع صنوف الاعتداءات على المستويين الأمني والحياتي.
تعرّضت سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.
السلطة الإخوانية في سقطرى لم تُعِر أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل تعمَّدت افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.
إزاء ذلك، أصبح الدور الأهم في هذه الآونة تكثيف أعمال البناء والتنمية في سقطرى عملًا على تمكين المواطنين من التصدي لـ"العبث الفظيع" الذي تعرّضت له المحافظة طوال الفترة الماضية.
أعمال البناء المنتظرة في سقطرى يمكن التعويل فيها على دور إغاثي كبير، دأبت دولة الإمارات العربية المتحدة على تقديمه طوال الفترة الماضية، ضمن العلاقة الفريدة من نوعها التي تجمع بين الجنوب والإمارات.
واتضحت هذه العلاقات الفريدة في مساعدات إغاثية عديدة قدّمتها أبو ظبي في وقتٍ يتعرض فيه الوطن لمؤامرة مفضوحة من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، بالإضافة إلى الاستهداف من قبل المليشيات الحوثية.
وتعتبر دولة الإمارات هي الداعم الأقوى للجنوب سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، وهذا الدور لم يرق للمليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية التي استهدفت هذه العلاقة وعملت على تشويه الدور الذي تقوم به أبو ظبي.
إنسانيًّا، قدّمت دولة الإمارات الكثير من الجهود الإغاثية للجنوب على مدار السنوات الماضية من أجل تمكين المواطنين من مواجهة الإهمال المتعمّد من قِبل حكومة الشرعية.