التصعيد الحوثي.. رصاص المليشيات الذي ينهال على آمال السلام
على الرغم من عديد الدعوات التي تُطلق من أجل حل سياسي، إلا أنّ المليشيات الحوثية الموالية لإيران تصر على إجهاض هذا المسار عبر سلسلة طويلة من الجرائم والاعتداءات.
وذاق ملايين المدنيين مرارة الإرهاب الغاشم الذي مارسته المليشيات الحوثية على مدار سنوات الحرب العبثية، التي أشعلها هذا الفصيل الإرهابي في صيف 2014.
لا يقتصر الأمر على ذلك، بل إنّ المليشيات الحوثية وجّهت رسالة حملت ذات المعنى، تجلّت بشكل واضح في الاعتداءات والهجمات التي شنّتها المليشيات على المملكة العربية السعودية، عبر هجمات صاروخية بالستية يشنها الحوثيون بإيعاز من إيران.
إقدام المليشيات الحوثية على التصعيد في الفترة الأخيرة، ترى صحيفة البيان، أنّه تأكيد على رفضها كل الجهود والمبادرات لوقف إطلاق النار.
في الوقت نفسه، فإنّ استمرار مليشيا الحوثي في إطلاق الصواريخ على السعودية، يُهدد بنسف أية مساعٍ للتهدئة، وهو ما يعد مسارًا معاكسًا لأجواء السلام التي سادت خلال الفترة الأخيرة، في ظل تفاؤل بإنهاء وشيك للحرب.
وفي إطار التصعيد أيضًا، تواصل مليشيا الحوثي الإجرامية، استهدافها اليومي للقرى والأحياء السكنية للمواطنين في عدة مناطق بمحافظة الحديدة، ضاربةً عرض الحائط بكافة الاتفاقات والمواثيق الدولية.
تعبّر الجرائم المروّعة عن وجهٍ خسيس للمليشيات الحوثية التي ارتكبت الكثير من الجرائم على مدار السنوات الماضية، واستهدفت المدنيين بشكل مباشر.
ويمكن القول إنّ الجرائم الحوثية لم تكن لتتفاقم من دون ما يمكن اعتباره نوعًا من التواطؤ الأممي، فالمجتمع الدولي يلعب دورًا مريبًا فيما يتعلق بموقفه مع الإرهاب الذي تمارسه المليشيات ضد المدنيين.
واكتفى المجتمع الدولي على ما يبدو بالبيانات التي توثّق الجرائم الحوثية التي ارتقت إلى "جرائم الحرب"، إلا أنّه لم يتم اتخاذ موقف دولي حازم وحاسم ضد المليشيات، تجبرها على احترام المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب.