عن مقتل العميد حنشل!
د. عيدروس النقيب
- القرصنة ليست دعماً للقضية الفلسطينية
- القضية الجنوبية ومعضلة الخط المستقيم(1)
- لحظات في حضرة اللواء الزبيدي
- بين عبد الملك ومعين عبد الملك
تداولت المواقع الصحفية والإعلامية الأنباء المتضاربة عن مقتل العميد ناجي علي حنشل قائد عمليات المنطقة العسكرية الثالثة.
فمواقع الإخوان الإصلاحيين تقول أنه (استشهد) في جبهة صرواح، ومواقع أخرى شمالية وجنوبية تقول أنه قُتل في جبهة شقرة، التابعة عسكريا للمنطقة الرابعة، وهو ما اكده ناشطون يمنيون وسعوديون على فيس بوك وتويتر.
برقية العزاء التي بعث بها الفريق علي محسن الأحمر نائب رئيس الجمهورية اليمنية تجنبت الإشارة إلى موقع (استشهاد) العميد حنشل، واكتفت بالإشارة إلى إنه “استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني في ميادين العزة والشرف”.
موقع قتل العميد حنشل ليس عديم الأهمية، فجبهة صرواح لم تعد تشهد اية مواجهات منذ عدة اشهر، وأخبار المواجهات في جبهة الجوف لم تتعرض لإسم العميد حنشل، وأغلب المؤشرات ترجح أنه قُتِل في جبهة شقرة في أبين، لكن الشرعية تتكتم على موقع مقتله لأسباب كثيرة منها:
١. إنه قُتل بعد إعلانها عن القبول بالمبادرة السعودية القاضية بوقف إطلاق النار في أبين.
٢. إن الرجل وهو قائد عمليات المنطقة العسكرية الثالثة ومقتله في أبين التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة يمثل فضيحة سياسية وعسكرية كبيرة للقوات التابعة (للشرعية)، إذ كيف لثاني قائد عسكري في منطقة عسكرية أن يترك منطقته العسكرية ويذهب للقتال في منطقة عسكرية غير منطقته؟
لكن أهم الاسئلة الني يثيرها مقتل العميد حنشل في ابين هو السؤل: إلى متى سيظل الأشقاء في دول التحالف مخدوعين بالقيادات العسكرية للشرعية التي تقول لهم شيئا وتفعل عكسهُ تماماً؟
وإلى متى ستواصل هذه القيادة تضليلها للأشقاء في التحالف، مستغلةً ثقتهم بها واعتبارهم إياها صادقةً في مشاركتها لهم مواجهة المشروع الإيراني وهي لا نواجه إلآ شركاءهم الحقيقيين في الجنوب؟
لا بد للأشقاء من الرد على هذه الأسئلة إن هم أرادوا طمأنة شركائهم الجنوبيين الذين لم يخذلوهم يوماً منذ ست سنوات ونيف.