مجلس أبناء سقطرى والمهرة.. كتيبة تشد عضد القوات الجنوبية

الأربعاء 24 يونيو 2020 18:02:16
 "مجلس أبناء سقطرى والمهرة".. كتيبة تشد عضد القوات الجنوبية

خطوة جديدة تزيد من عضد القوات المسلحة الجنوبية، تتمثّل في انضمام كتيبة مجلس أبناء سقطرى والمهرة للقوات الجنوبية.

ففي التفاصيل، اعتمد رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أرخبيل سقطرى المهندس رأفت الثقلي، صباح الأربعاء، بشكل رسمي انضمام كتيبة المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى إلى القوات المسلحة الجنوبية.

وشدد الثقلي خلال تدشينه انضمام الكتيبة رسميًّا، على أنّه اعتبارًا من اليوم الأربعاء باتت هذه القوة ضمن القوات المسلحة الجنوبية، وتتساوى مع باقي الوحدات في الحقوق والواجبات، وشريكة معها في حفظ أمن واستقرار الأرخبيل.

وأكّد أنّ محافظة المهرة لم ولن تغرد خارج السرب الجنوبي، وستنعم قريبًا جدًا بما ينعم به أبناء سقطرى من إدارة ذاتية.

وأشاد الثقلي، بالحس الوطني الذي تحلت به قيادة الكتيبة وأفرادها، من خلال انحيازهم لإرادة أبناء سقطرى، وانضمامهم إلى إخوانهم في القوات المسلحة الجنوبية.

ولفت إلى أنّ محافظة أرخبيل سقطرى هي المحافظة الأولى التي اجتثت العصابات والجماعات الإرهبية، وستلحقها باقي محافظات الجنوب في ذلك، حتى يعيش أبناء الوطن آمنين مستقرين.

هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها، ففي شهر مايو الماضي أعلنت الكتيبة الأولى باللواء الأول مشاة بحري، في مديرية قلنسية انضمامها للقوات الجنوبية، ورفعت قيادة الكتيبة، علم الجنوب على سارية المعسكر، انحيازا للإرادة الشعبية في محافظة سقطرى.

الخطوة تأتي بعد يومين فقط من إقدام اللواء الأول مشاة بحري في محافظة سقطرى، على الانضمام للقوات الجنوبية، تحت قيادة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، وهو ما قوبل بترحيب شعبي وارتياح واسع.

انضمام كتيبة مجلس أبناء سقطرى والمهرة يأتي في وقتٍ حقّقت فيه القوات المسلحة الجنوبية نصرًا كبيرًا على المليشيات الإخوانية في سقطرى، وهو انتصار أعاد الأرخبيل إلى حضن الوطن.

إجمالًا، استطاعت القوات الجنوبية على مدار السنوات الماضية، أن تُبلي أعظم البلاء في الدفاع عن الوطن، وصد المؤامرات التي تُحاك ضده لا سيّما من قِبل المليشيات الحوثية الموالية لإيران وكذا المليشيات الإخوانية.

أحد جوانب العداء ضد الجنوب تمثّله حكومة الشرعية، التي قد حرّكت مليشياتها الإخوانية الإرهابية للنيل من أمن الجنوب واستقراره، عبر سلسلة طويلة من الاستهداف المسلحة، حمل ترويعًا للمواطنين من جهة، بالإضافة إلى تشويه بوصلة الحرب على الحوثيين من جهة أخرى.

في الوقت نفسه، فإنّ جبهات القتال على الحوثيين كانت شاهدةً على بطولات خالدة وعظيمة سطّرتها القوات الجنوبية، إتساقًا مع المشروع العربي الذي يقوم به التحالف العربي في مواجهة المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

انتصارات القوات الجنوبية سواء على المليشيات الإخوانية أو شقيقتها الحوثية ترفع الهِمة وتزيد العزيمة لشعب الجنوب حول عدالة قضيته، وتُعلِي من ثقة شعبه بأنّ قيادته السيايسة والعسكرية لن تحيد عن مطلبه مهما كثرت وتزايدت التحديات على مدار الوقت.

كما أنّ هذه البطولات العسكرية تلقِّن كافة الفصائل والتنظيمات الإرهابية التي تتربص بالجنوب وتسعى للنيل من أمنه واستقراره كثيرًا من الدروس القاسية، بأنّ الموت والهلاك في انتظار كل من تسوِّل له نفسه محاولة العبث بأمن الوطن وشعبه.