جرحى القاعدة في أبين.. إرهاب إخواني تحاول الشرعية التكتم عليه
يومًا بعد يوم، يُفتضح أمر حكومة الشرعية - المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني - على الملأ، ويطّلع العالم أجمع على رعايتها للإرهاب وعلاقاتها بالتنظيمات المتطرفة.
ففي الوقت الذي تشن فيه مليشيا إخوان الشرعية اعتداءات خبيثة ومسعورة ضد الجنوب وشعبه، فقد أبت هذه الجرائم أن تمر من دون أن تفضح دليلًا جديدًا على العلاقات الآثمة التي تجمع بين "الشرعية" وجماعات إرهابية في مقدمتها تنظيم القاعدة.
فبينما كان يقاتل إلى جانب مليشيا الشرعية في محافظة أبين، أصيب القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي أحمد حسين لبتر، وهو ما حاولت حكومة الشرعية إخفاءه لكنّها أمرها افتضح على الملأ.
الإرهابي "لبتر" أصيب وهو يقاتل إلى جانب صفوف اللواء الثالث حماية رئاسية بقيادة الإرهابي المدعو لؤي الزامكي، في جبهة الطرية، خلال مواجهات مع القوات المسلحة الجنوبية، حيث كشفت مصادرت موثوقة عن نقل لبتر بعد إصابته إلى مستشفى عتق لتلقي العلاج.
واستقطب اللواء الثالث حماية رئاسية، الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية، لبتر وعشرات آخرين من تنظيم القاعدة للعدوان على الجنوب.
و"لبتر" من أخطر قيادات التنظيم الإرهابي الذين استهدفوا قيادات وأفراد الحزام الأمني في المناطق الوسطى وفق المصادر التي رجّحت أنّ غالبية عناصر اللواء الثالث حماية رئاسية، من أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي المجندين شن عمليات إرهابية ضد القوات المسلحة الجنوبية، والمدنيين الأبرياء.
حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا تملك علاقات مشبوهة مع تنظيمات إرهابية، استعانت بها في عدوانها المسعور على الجنوب، على النحو الذي برهن على حجم تفشي الإرهاب في معسكر الشرعية.
"لبتر" ليس الإرهابي القاعدي الوحيد الذي ظهر وهو يقاتل إلى جانب مسلحي الشرعية في أبين، فقبل أيام قليلة ظهر أيضًا الإرهابي زكي أبو العابد مرافق أسامة بن لادن، وهو يقاتل إلى جانب المليشيات الإخوانية الإرهابية في عدوانها الأخير على محافظة أبين، ويقود أحد ألوية المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية.
ومع خسائر الشرعية في أبين وتعدُّد قتلاها ومصابيها، فقد سارعت الحكومة المخترقة إخوانيًّا نحو نقل عناصرها الإرهابية التي تخشى خسارتهم لتلقي العلاج في الخارج.
وفي مطلع يونيو الجاري، أصدر الإرهابي علي محسن الأحمر تعليمات مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية يتم تنفيذها بأي شكل حتى وإن كان تحت قوة السلاح، لإجبار مسؤولي مطار سيئون على نقل ستة مصابين من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي المشاركين في غزو الجنوب، إلى الأردن لتلقي العلاج.
وآنذاك، أخطرت سلطات مطار سيئون، وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي، عصام الكثيري، بحسب مصادر مطلعة، باقتحام عناصر من حراسة محافظ مأرب، سلطان العرادة، للمطار، لتسفير مجموعة من مجهولي الهوية.
وحذّر فريق المطار الكثيري من أن الطائرة المتاحة مخصصة لإعادة العالقين في الخارج، ونبّهته إلى تداعيات القرار على سمعة الخطوط الجوية اليمنية، لكنّ الكثيري برر الموقف بصدور أوامر مباشرة إليه من الأحمر، تقضي بنقل الجرحى الـ 6 ومرافقيهم من عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية.
إجمالًا، تمثل العلاقات مع تنظيم القاعدة، أحد أوجه الإرهاب الذي اتسمت به حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، ومن أجل أن ينفّذ أجندته الإرهابية، سيطر "الإصلاح" على مفاصل جيش الشرعية، بعدما ألحق إلى صفوفه عناصر إرهابية.
ويرتبط محسن الأحمر بتنظيم القاعدة منذ تأسيسه، حيث أتاح الأحمر للتنظيم أرضًا خصبةً للانتشار ساعدت التنظيم على تشكيل مجموعات وفصائل متطرفة مهدت لتحوله إلى كيان إرهابي دولي.