برامج السعودية الإغاثية.. جهودٌ ضخمة لاستئصال توابع الحرب الحوثية
إلى جانب جهودها العسكرية والسياسية الضخمة، لم تغفل المملكة العربية السعودية اهتمامها بالمجال الإغاثي، إثر المأساة الإنسانية البشعة التي نجمت عن الحرب الحوثية.
وقدّمت المملكة العربية السعودية جهودًا إغاثية كبيرة في مجالات دعم البرامج الصحية وإيواء النازحين وعلاج الجرحى وتأهيل المستشفيات وبرامج الأمن الغذائي.
وقدّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وفق صحيفة الشرق الأوسط، أكثر من 477 مشروعًا بتكلفة تجاوزت 3 مليارات دولار عبر 80 شريكًا في 12 قطاعا، وساهم عبر المنظمات الدولية متصدرا دعم خطط الاستجابة التي تقدمها الأمم المتحدة منذ خمس سنوات.
بالإضافة إلى ذلك، كانت الشراكة التي عقدها البرنامج السعودي مع برنامج الأغذية العالمي، دور بارز ونتائج قوية في تقديم المعونات الغذائية لأكثر من ستة ملايين شخص كل شهرين في أكثر من 19 محافظة متضررة.
المملكة العربية السعودية، إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، كان لهما أعظم الأثر في مواجهة الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب العبثية الحوثية التي تخطّت عامها السادس.
ولعل أحدث الجهود في هذا الصدد كان تنظيم المملكة في وقتٍ سابق من يونيو الجاري، مؤتمرًا للمانحين، ضمن تحركاتها الدؤوبة لتحسين الوضع الإنساني في اليمن، الذي يواجه أزمة فادحة هي الأشد بشاعة على مستوى العالم.
وفي هذا المؤتمر الذي رعته المملكة، تعهد مانحون دوليون، بتخصيص مساعدات بقيمة إجمالية بلغت مليارًا و350 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.
وخصصت المملكة العربية السعودية نصف مليار دولار، كما رصدت بريطانيا 160 مليون إسترليني، وألمانيا 125 مليون يورو، بالإضافة إلى 175 مليون يورو من النرويج، فيما طالبت الوكالات الإغاثية بتدبير 2.4 مليار دولار للوفاء بالتزاماتها الإنسانية في اليمن، خلال العام الجاري.
وفي الوقت الذي بلغت فيه الأزمة الإنسانية اليمنية حدًا شديد البشاعة على إثر الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014، يعوِّل الكثيرون على نجاح مؤتمر المانحين ليضع حدًا للمأساة الإنسانية، من خلال اتخاذ خطوات فعلية على الأرض.
ومؤخرًا كشفت إحصائيات صادرة عن الأمم المتحدة عن حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي صنفتها الأسوأ عالميا، حيث يواجه اليمن أكبر أزمة أمن غذائي في العالم، ويعيش حوالى 20 مليون شخص في ظل انعدام الأمن الغذائي ويكافحون لإطعام أنفسهم غير متأكدين من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.
ومن بين هؤلاء، يعيش حوالى 10 ملايين شخص 70٪ منهم أطفال ونساء يعانون من انعدام شديد للأمن الغذائي أي على بعد خطوة من المجاعة، بحسب الأرقام الأممية.