ذخيرة الجنوب التي لا تنفذ.. يدٌ تحاربٌ إرهاب الإخوان وأخرى تقهر الحوثي
في الوقت الذي يتكالب فيه الأعداء على الوطن، وتستعر فيه المؤامرات من محور الأشرار، فإنّ الجنوب، عبر قيادته السياسية ممثلة في المجلس الانتقالي، وقواته المسلحة الباسلة، يواصل التصدي لكل من تسوِّل له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره.
ففي جبهات القتال على الحوثيين، تُسطِّر القوات المسلحة بطولات خالدة تدحر من خلال الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الموالية لإيران، وتستهدف النيل من أمن الوطن واستقراره وتسعى لنهب مقدراته.
بالتزامن مع هذه المواجهة الملتهبة، يُسطِّر الجنوب بطولات أخرى في ميدان آخر، حيث يواجه عدوًا أكثر خبثًا وأشد فتكًا، وهي المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية التي تستهدف احتلال الجنوب وتثبيت أمر واقع، في وقتٍ تترك فيه الشرعية أراضيها تحت قبضة المليشيات الحوثية، تسرح فيها وتمرح كما يحلو لها.
وفيما تستعر المواجهات في الوقت الراهن في أبين، ومع عدوان مسعور تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية ضد المحافظة، جاءت الدعوة التي أطلقها التحالف العربي من أجل إحلال التهدئة ووقف إطلاق النار إلا أنّ المليشيات الإخوانية تمادت في غيّها، وسلكت طريق التصعيد العسكري عبر سلسلة من الخروقات بغية إفشال محاولات التحالف لتحقيق التهدئة.
ويرى محمد النقيب أنّ استمرار مليشيا الإخوان الإرهابية خرق اتفاق وقف إطلاق النار بجبهة شقرة منذ وصول فريق التحالف العربي لمراقبة تنفيذه كان أمرًا متوقعًا.
وغرّد عبر حسابه على "تويتر" قائلًا: "استمرار مليشيا الإخوان الإرهابية خرق اتفاق وقف إطلاق النار بجبهة شقرة منذ وصول فريق التحالف العربي لمراقبة تنفيذه كان أمرًا متوقعًا إلى درجة انه لم يفاجئ أحدا".
ويضيف: "المسألة ليست صفاقة مليشيات جرى توليفها من كل جيوب التطرف والإرهاب الإخواني، عتيقها وحديثها، بل توجه واتجاه تنظيم إخواني دولي أسند مركزه في أنقرة فرعه في إمارة مارب توضيف إحكام سيطرته على السلطة الشرعية في اليمن لإفشال عاصفة الحزم وإعادة الأمل".
ويتابع: "التصدي للمؤامرة الإخونجية على أهداف عاصفة الحزم التي جسدت حاجتنا المشتركة للقضاء على كل بؤر التهديد والتآمر الذي يتعرض له الجنوب ودول الخليج العربي لهو من أبرز أهداف معركة اجتثاث الإرهاب التي تخوضها قواتنا الجنوبية بالتوازي مع مواصلتها معركة القضاء على المشروع الفارسي الحوثي".
أمام هذا الواقع ذي المعالم الواضحة، كما تتضح الشمس في ظهيرة أحد أيام يوليو الحارقة، فقد مُنِح الجنوب حقًا شرعيًّا من أجل الدفاع عن نفسه في مواجهة الإرهاب المسعور الذي تمارسه مليشيا الشرعية الإخوانية.
ويملك الجنوبيون ثقةً لا نظير لها في قدرة قواتنا المسلحة على ردع المؤامرات التي تحاك ضد الوطن، سواء كانت صبغتها حوثية أو إخوانية، وكلاهما صبغة خسيسة، تفوح منها رائحة إرهاب "عفنة".