قصف مستشفى الجزام.. هجمات ضد الإنسانية تجيدها المليشيات الحوثية
على مدار حربها العبثية، غرست المليشيات الحوثية بذور بيئة صحية شديدة التردي، وتفاقمت هذه المأساة مع الاعتداءات التي ارتكبتها المليشيات على المستشفيات.
ففي أحدث اعتداءاتها التي تمارس جريمة حرب، قصفت مليشيا الحوثي الإرهابية، مستشفى الجزام في محافظة تعز.
مصادر محلية كشفت أنّ العدوان الحوثي تضمّن إطلاق قذيفتي هاون، واستهدفت ثلاثة مرضى يتلقون العلاج في المستشفى الواقع بحي النور.
وأضافت المصادر أنّ القصف الإجرامي مصدره مواقع عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية المتمركزة في شارع الستين غربي مدينة تعز.
ليست هذه الجريمة الحوثية هي الأولى من نوعها، فالمليشيات دأبت طوال الفترة الماضية على شن هجمات استسهدفت المستشفيات، ما أسال دماء مرضى كانوا يتلقون العلاج، كما عطّل عمل مستشفيات وأخرجها عن الخدمة.
لا يقتصر الأمر على ذلك، بل تسبَّبت المليشيات الحوثية في تفشي الكثير من الأمراض، التي أدّت إلى وفاة وإصابة الكثيرين، وصنعت حياة شديدة التردي صحيًّا.
وبيّنت إحصائيات سابقة، أصدرتها الأمم المتحدة، حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي صنَّفتها الأسوأ عالميًّا، حيث يواجه اليمن أكبر أزمة أمن غذائي في العالم، ويعيش أكثر من 20 مليون شخص في ظل انعدام الأمن الغذائي ويكافحون لإطعام أنفسهم غير متأكدين من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.
ومن بين هؤلاء، يعيش حوالى 10 ملايين شخص 70٪ منهم أطفال ونساء يعانون من انعدام شديد للأمن الغذائي أي على بعد خطوة من المجاعة، بحسب الأرقام الأممية.
هذه الجرائم الحوثية التي صنعت مأساة إنسانية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم، وثّقتها تقارير دولية عديدة، إلا أنّ المجتمع الدولي اكتفى بعملية التوثيق دون أن يتخذ إجراءات رادعة توقف مثل هذه الجرائم التي ترتكبها المليشيات.