في جبهة أبين.. الجنوب يتفاوض للسلام والشرعية تُعلي صوت الإرهاب
في الوقت الذي كان يجري فيه الجنوب مباحثات مع التحالف العربي من أجل وقف إطلاق النار في أبين، كانت حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا تمارس ما هو معتادًا عنها فيما يتعلق بالعبث بدعوة التحالف للتهدئة، وواصلت جنوحها نحو التصعيد الغاشم.
قيادات القوات المسلحة الجنوبية في أبين عقدت اجتماعًا مع مندوب التحالف العربي المشرف على وقف النار، جهود تثبيت الاتفاق في المحافظة.
وناقش الاجتماع، في حضور العميد عبدالله الحوتري رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين، عملية الالتزم بوقف إطلاق النار في جبهات القتال.
وكلف الحاضرون مندوبين مع التحالف العربي بالتوجه إلى مدينة شقرة لتعزيز مسعى وقف إطلاق النار، ومنها إلى الخطوط الأمامية في جيهة الشيخ سالم.
تزامنًا مع هذا الحراك، فقد واصلت حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا السير في طريقها المشبوه، الذي يقوم على التصعيد ضد الجنوب، في وقتٍ تمارس فيه خذلانًا مفضوحًا في مواجهة المليشيات الحوثية.
وجددت مليشيات الإخوان التابعة للشرعية، خلال الساعات الماضية، تصعيدها العسكري في جبهات محافظة أبين، حيث قصفت مدفعية المليشيات الإرهابية بقذائف الهاون مواقع القوات المسلحة الجنوبية في القطاع الأوسط.
تزامن هذين الأمرين حمل في طياته الكثير من الدلالات لعل أكثر وضوحًا أنّ الجنوب يجنح دائمًا نحو السلام وتحقيق الاستقرار والتهدئة، مقابل جنوح نحو الإرهاب الخبيث والمسعور الذي تمارسه حكومة الشرعية ضد الجنوب في وضح النهار وتحت ظلمة الليل.
يحمل الواقع الراهن أيضًا تأكيدًا واضحًا لا يقبل أو يحتمل التأويل وهو أنّ الجنوب يسير إلى جانب التحالف العربي في خطٍ مستقيم نحو تحقيق الهدف الأسمى والأهم هو القضاء على المليشيات الحوثية، باعتبار أنّه الهدف المرحلي في هذه الآونة.
في المقابل، فإنّ حكومة الشرعية وهي تحت الاختراق الإخواني، تظل حجر عثرة أمام تحقيق الاستقرار، وتمثّل لحالة ضخمة من الإرهاب الذي تفشّى في جذور الشرعية، وبات من الضروري استئصال هذه النبتة الخبيثة.