نقص غذاء وغياب ماء.. كورونا ينسف حياة أطفال اليمن
على مدار سنوات الحرب العبثية الحوثية، التي تخطّت عامها السادس، دفع الأطفال ثمنًا باهظًا بسبب الجرائم التي ارتكبتها المليشيات، دون أن يجد هذا الفصيل الإرهابي ما يردعه.
وكثرت التقارير التي نبّهت إلى هول المأساة التي يعيشها ملايين الأطفال، الذين دفعوا كلفة باهظة للغاية على إثر الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها المليشيات الموالية لإيران.
أحدث هذه التحذيرات صدرت عن صحيفة "التلجراف" البريطانية، التي تناولت الوضع الصعب الذي يواجهه أطفال اليمن جراء وباء "كورونا" المُستجد.
الصحيفة نقلت عن مصادر محلية ومنظمات أممية قولها، إنّ الوباء يمكن أن يدفع ملايين الأطفال إلى حافة المجاعة في اليمن.
وأشارت "التلجراف" إلى تحذير بعض المنظمات الأممية من أن تفشي وباء كورونا في اليمن يهدد بتجويع ملايين الأطفال، الذين يعانون بالفعل من نقص الغذاء والدواء بسبب شح المساعدات الدولية.
ولفتت إلى أن نحو 9.6 مليون طفل في اليمن لا يستطيعون الحصول على مياه نظيفة للشرب، كما أن أكثر من ثلثي عدد السكان يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات.
هذه الأرقام توثّق جانبًا من الحالة المأساوية التي يعيشها الأطفال في اليمن، على إثر الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون.
وفيما حرصت المنظمات الدولية على توثيق هذه المأساة الهائلة، إلا أنّ الانتقاد الأكبر يوجّه إلى المجتمع الدولي فيما يتعلق بغياب المواجهة الحاسمة للجرائم التي تقترفها المليشيات.
وفيما استعرت واستمرت الجرائم الحوثية، فقد أصبح لزامًا التدخُّل بشكل حاسم وجازم لمواجهة هذا الإرهاب المسعور الذي أجادته المليشيات، وبات من الضروري - قانونيًّا وإنسانيًّا - محاسبة قادة المليشيات على كل هذه الاعتداءات المهولة.