الشرعية تحرّض لقتل رجالك يا تحالف
رأي المشهد العربي
وجهٌ خسيسٌ أظهرته حكومة الشرعية في تعاملها الخبيث مع التحالف العربي، فعلى الرغم من الدعم الهائل الذي حصلت عليه الشرعية من قِبل التحالف طوال السنوات، لكنّ تبجُّح الحكومة المخترقة إخوانيًّا فاق كل الحدود.
لم تكتفِ "الشرعية" بتآمرها على التحالف عسكريًّا طوال الفترة الماضية، فيما يتعلق بإقدامها على تسليم المواقع للمليشيات الحوثية وتجميد جبهات استراتيجية، لكنّ الأمر وصل بها إلى حد التحريض على التحالف العربي والدعوة لقتل رجاله بل إنّها اعتبرت تواجده في اليمن بمثابة "احتلال".
تحريض الشرعية على التحالف العربي أمرٌ لا يجب السكوت عليه، وأصبح لزامًا على التحالف ممارسة الضغوط اللازمة ليس فقط لتحقيق الأهداف النبيلة التي يصبو إليها وأهمها القضاء على المليشيات الحوثية، لكن التحالف بات ملزمًا بمواجهة التهديدات التي يتعرض لها رجاله.
ورغم أننا أمام لحظة دقيقة بعدما وصلت الشرعية إلى حد التحريض على التحالف، لكنّها ليست المرة الأولى التي تبرهن فيها الحكومة المخترقة إخوانيًّا على استهداف التحالف أو بالأحرى ابتزازه من أجل تحقيق مصالح سياسية وكسب نقاط ميدانية مهمة.
ودأبت الشرعية على تحريك أذنابها الذين أطلوا بوجههم - التي طفت عليها آثار الدماء والإرهاب - عبر منصات إعلامية تروِّج لإرهاب الإخوان ليل نهار، من أجل مهاجمة التحالف وترويج إدعاءات باطلة بشأن جهوده وتحركاته، على النحو الذي يخدم الأجندة المشبوهة التي أعدتها دولتا قطر وتركيا، وينفذها حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
المرحلة المقبلة يتوجّب أن تكون حاسمة حازمة من قبل التحالف العربي، بعدما تساقطت الأقنعة التي توارت وراءها حكومة الشرعية، وتبيّن للقاصي والداني أنّ هذه الحكومة على الرغم من دعم التحالف لها، لكنّها أبعد ما تكون عن مشروعه الذي يهدف إلى دحر إرهاب المليشيات الحوثية.
مجريات الأمور وتطورها برهنت أيضًا على أنّ إخوان الشرعية مستعدون لفعل أي شيء مقابل تحقيق مصالحهم، حتى وإنّ كان السبيل إلى ذلك هو التعاون مع "الشيطان".