خداع الشرعية: تلتزم باتفاق الرياض في الإعلام وتخرقه على الأرض
منذ أن وقعت الشرعية على اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي لم تتوقف عن خداعها بشأن التزامها بالاتفاق بالرغم من أن الجميع يدرك تماما أنها أول من سعت إلى خرقه على الأرض بعد أن عرقلت تنفيذ بنوده من جهة، وذهب أعضاؤها إلى التشكيك في الاتفاق وعدم الاعتراف به من الأساس على الجهة الأخرى.
خداع الشرعية زادت وتيرته مؤخرا بعد أن أعلن التحالف العربي وقف إطلاق النار تمهيدا للدخول في مفاوضات سياسية لتنفيذ بنود الاتفاق، وبالرغم من إعلان الشرعية الالتزام بما جاء في بيان التحالف غير أنها استمرت في خرق وقف إطلاق النار على الأرض واستمرت في سياستها التي تقوم على ارتكاب الجريمة وإلصاقها بالمجلس الانتقالي غير أن رقابة التحالف القوية في أبين كشفت تلك الخدعة التي لم تنطل على أحد.
على مدار الأيام الماضية أصدر العديد من قيادات الشرعية وعلى رأسهم رئيس الحكومة معين عبد الملك تصريحات قال فيها "إن حكومة الشرعية عملت على تنفيذ التزاماتها فيما يخص اتفاق الرياض، وتعاطت بجدية حرصا على عدم حرف بوصلة المعركة الرئيسية والمصيرية ضد الانقلاب الحوثي"، في حين أن الواقع يشير إلى عكس ذلك تماما حيث قامت الشرعية مرات عديدة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بالإضافة إلى أنها استمرت في تعاونها مع المليشيات الحوثية بل إن مليشياتها الإرهابية مازالت موجودة على أرض الجنوب.
تحاول الشرعية اللعب على جميع الحبال من أجل الحصول على مكاسب سياسية تضمن من خلالها استمرار دعم التحالف العربي لها ولا يقطع الأموال القطرية التركية التي تصل إليها لتدشين معسكرات تدريب الإرهابيين، وبالتالي فإنها توجه بوصلة تصريحات قياداتها باتجاه الالتزام الكلي في الاتفاق، ولعل عدم سماحها بوجود مراقبي التحالف العربي الذي نشرهم في أبين بعد أن عمدت على تصعيد عملياتها العسكرية وحرضت لقتلهم يعد هدفا مباشرا لخداع التحالف العربي مجددا.
وعلى المستوى الميداني، جددت مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، مساء الأحد، خروقاتها لوقف إطلاق النار في جبهة أبين، وقصفت المليشيات الإخوانية، مواقع القوات المسلحة الجنوبية في الجبهة، وسط التزام شديد من الأخيرة بمبادرة وقف النار.
كما أوقعت المقاومة الجنوبية، صباح اليوم الاثنين، في كمين محكم، خسائر فادحة بتعزيزات لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية شرق منطقة لحمر بمحافظة أبين، استهدف الكمين رتلًا عسكريًا للمليشيا مكونا من أربعة أطقم ودبابة قادمًا من محافظتي شبوة ومأرب صوب مدينة شقرة.
وهاجم أفراد المقاومة الرتل الإخواني بوابل من النيران، وخلفوا عددًا من الإصابات في صفوف المليشيات الإخوانية وخسائر في العتاد العسكري.
ودفعت حكومة الشرعية، مساء السبت، بتعزيزات من معسكر تدريبي في محافظة شبوة، وآليات عسكرية من سيئون إلى جبهات أبين، وبالتزامن مع ذلك جددت مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، خروقاتها لاتفاق وقف النار في جبهة شقرة.
وللمرة الثانية، خرقت مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، اتفاق وقف النار الذي ترعاه المملكة العربية السعودية، وقصفت المليشيا الإخوانية، مساء الجمعة، مواقع القوات المسلحة الجنوبية في جبهة الطرية، في محاولة لنسف التهدئة، واعتبر مراقبون خروقات المليشيات الإخوانية الإرهابية، دليلا على انهيار قدراتها العملياتية إلى مستوى القصف العشوائي.
كما أصابت المقاومة الجنوبية في مديرية المحفد، صباح أمس الأحد، قياديًا بارزًا في مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، حيث أعدت المقاومة كمينًا محكمًا، بحسب مصادر محلية، لرتل عسكري إخواني في طريقه إلى شقرة.