تلاحم الانتقالي وأبناء الجنوب حائط صد أمام مؤامرات الإخوان

الاثنين 29 يونيو 2020 22:07:00
تلاحم الانتقالي وأبناء الجنوب حائط صد أمام مؤامرات الإخوان

عمد المجلس الانتقالي الجنوبي على تقوية روابط العلاقة مع أبناء المحافظات الجنوبية من خلال الوحدات المحلية المنتشرة بين المواطنين في المناطق التي تحتاج إلى خدمات ورعاية مستمرة بعد أن أهملتها الشرعية طيلة السنوات الماضية، وهو ما يشكل حائط صد أمام مؤامرات مليشيات الإخوان التي تسعى لاحتلال محافظات الجنوب للسيطرة على ثرواتها.

وأضحى واضحا الآثار الإيجابية لتحركات الانتقالي الشعبية بين المواطنين، إذ تمكن من حل أزمات خدمية واجتماعية عديدة طيلة الأشهر الماضية، وعمل على تأهيل أبناء المحافظات الجنوبية في العديد من المجالات بما يجعلهم قادرين على تسيير أمور حياتهم في ظل إهمال الشرعية، وأن تلك التحركات أصبحت أكثر إيجابية منذ أن أعلن الإدارة الذاتية للجنوب قبل شهرين تقريبا.

ويرى مراقبون أن العلاقة القوية بين المجلس الانتقالي والمواطنين في المديريات المختلفة أحدثت حالة من الثقة بين الطرفين وأن ذلك انعكس على تيقن أبناء الجنوب من أن الانتقالي يستهدف بالأساس المصلحة العامة لأبناء الجنوب والدفاع عن قضيتهم العادلة أمام المجتمع الدولي بأسره، وهو ما انعكس على استجابة أبناء الجنوب لكثير من الفعاليات التي دعا إليها الانتقالي وكانت سببًا مباشرًا في وأد مؤامرات الإخوان.

ويذهب البعض للتأكيد على أن الانتقالي استطاع أن يحدث نوعا من التكامل في المساعدات الإنسانية بالتوازي مع الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في محافظات الجنوب، وذلك في ظل شح المساعدات الغذائية التي تقدمها المنظمات الدولية، ولعل ذلك يعد عاملا مهما بالنسبة للمواطنين في مناطق متعددة في ظل إرهاب الشرعية الذي لا يتوقف وكذلك جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية.

وسيّرت لجنة الإغاثة والأعمال بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي العديد من القوافل الإنسانية إلى المحافظات والمديريات الجنوبية على مدار الأشهر الماضية، وكان آخرها في مديرية خورمكسر، اليوم الاثنين، بعد أن قدمت دعما للمقاتلين في صفوف القوات المسلحة الجنوبية المرابطين في محور أبين.

أعربت القيادات العسكرية عن تقديرها للمجلس الانتقالي الجنوبي في دعمه أفراد القوات الجنوبية الباسلة الذين يدافعون عن حياض الوطن من الغزو والمليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية.

فيما وقف رئيس الإدارة الذاتية للجنوب اللواء الركن أحمد بن بريك، أمس الأحد، أمام تطورات الوضع الصحي العام في مستشفيات العاصمة عدن، والصعوبات والعراقيل التي تقف حائلًا أمام عملها الصحي.

وبحث اللواء بن بريك خلال اجتماع مع مدراء عموم المستشفيات الأساسية في العاصمة عدن، ومدير مكتب الصحة الدكتور علي عبدالله صالح، السُبل الكفيلة بوضع الحلول والمعالجات لها؛ لتتمكن من الارتقاء بمستوى خدماتها الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين.

وأكد رئيس الإدارة الذاتية، ضرورة التكاتف بين جميع الجهات المعنية من أجل الارتقاء بالوضع الصحي بالعاصمة عدن، مشيدًا بالجهود المشتركة بين الإدارة الذاتية ووزارة الصحة والمنظمات الدولية؛ لتحسين مستوى الوضع الصحي خلال الأيام الماضية.

واستمرارا لجهود الانتقالي الشعبية استعرضت لجنة التصعيد الشعبي التي شكلتها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، الأحد، خطط عملها خلال الأيام المقبلة.

وطالبت اللجنة خلال اجتماعها الموسع مع اللجان الفرعية، بوقف نزيف الدم في وادي حضرموت، وتمكين أبناء المحافظة من الاستفادة من ثرواتهم، وشدد الاجتماع على أهمية تنويع الفعاليات التي تخطط اللجنة لتنفيذها، وزيادة التواصل مع قيادات الرأي ومنظمات المجتمع المدني، والقوى السياسية المختلفة.

فيما ناقش اللواء أحمد سعيد بن بريك، أيضا خلال استقباله مدير البرامج في منظمة "هالو تراست" لنزع الألغام، ماثيو سميث، اليوم الاثنين، آليات تعزيز جهود المنظمة في إزالة الألغام.

عبر عن تقديره لجهود المنظمة، مشيرًا إلى الحاجة لدور أكبر في إزالة ما خلفته الاعتداءات على الجنوب، ودعا رئيس الإدارة الذاتية المنظمة للاهتمام بعملية التدريب والتأهيل للكوادر المحلية، لتقوم بدورها.

وقال إن العدوان على الجنوب وحربه المفتوحة من ثلاث جبهات مع مليشيات الحوثي في الضالع ومليشيا الإخوان الإرهابية في شقرة بالإضافة إلى الحرب على تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، تخلف كميات كبيرة من الألغام.