تصاعد اعتداءات عصابات الإخوان.. معسكرات الإرهابيين تأتي بثمارها
تصاعدت وتيرة الجرائم التي ترتكبها عصابات الإخوان الإرهابية ضد الأبرياء في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، في تطور سريع لإقدام المليشيات على إنشاء معسكرات لتدريب الإرهابيين والتي كان من نتائجها وجود السلاح بكثافة بيد العناصر التي تلقت تدريبات طيلة الأشهر الماضية.
وتعد محافظة تعز الأكثر تأثرا بهذه الجرائم، بفعل إنشاء معسكرات تدريب الإرهابيين التي أشرف عليها الإرهابي حمود المخلافي بتمويل تركي قطري، وهو ما أفرز وجود جيوش جديدة من الإرهابيين تنتشر بين المدنيين ويقومون بارتكاب جرائم عديدة بحقهم من دون أن يكون هناك رادع لوقف هذه الجرائم من قبل قوات الأمن التي تتواطأ معها.
وبحسب عسكريين فإن معسكرات تدريب الإرهابيين تكمن مهمتها الأولى في الانطلاق من محافظة تعز باتجاه المحافظات الجنوبية غير أن بعض العناصر يجري نشرها في المحافظات لترهيب المواطنين ولإرغامهم على إلحاق أبنائهم بهذه المعسكرات وكذلك الإشارة لوجود هيمنة قوية من قبل مليشيات الإخوان على المحافظة وإظهار تلك القوة على الأبرياء من دون مواجهة مليشيات الحوثي التي تحاصر المحافظة وتتعايش مع المليشيات الإخوانية.
ويتوقع مراقبون أن تزيد وتيرة الاعتداءات اليومية في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيات الإخوان خلال الأيام المقبلة في أعقاب تخريج دفعات متتالية من هذه المعسكرات التي ستكون المفرخ الرئيسي للإرهاب في المحافظات المختلفة.
آثار العناصر الإرهابية ظهرت واضحة في محافظة تعز، اليوم الاثنين، وأشاعت العصابات المسلحة الموالية لمليشيا الإخوان الإرهابية، حالة من الفوضى في جميع أنحاء تعز، وسط انتشار غير مسبوق لجرائم القتل والاغتيالات.
واستهجنت منظمة أطباء بلا حدود، واقعة إطلاق النار داخل مستشفى الثورة العام في مدينة تعز، الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية، واقتحمت مجموعة مسلحة – بحسب بيان المنظمة الصادر اليوم الاثنين - حرم المستشفى عنوة، وأطلقوا النار.
وطالب البيان بالحفاظ على المرافق الصحية والمستشفيات مناطق خالية من وجود السلاح، وشددت على ضرورة إبعاد جميع المجموعات المسلحة – في إشارة إلى مليشيا الإخوان التابعة للشرعية - احتراما للمكانة الإنسانية والحيادية للمستشفيات، وضمان توفير الحماية للمرافق الصحية تحت أي ظرف.
وفي واقعة أخرى، هاجم مسلحون موالون للقيادي القبلي المدعو شوقي شقيق القيادي في مليشيا الإخوان حمود سعيد المخلافي، منزل مواطن يدعى "سعيد ناجي" في حي الدحي قبل نهب قطعة أرض يملكها في حبيل سليمان بمحافظة تعز.
أرجعت المصادر في تصريحات لـ"المشهد العربي"، الاعتداء إلى رفض سعيد ناجي مالك الأرض المتنازع عليها مع آخر يدعى أمين الرونة، طلب المخلافي بتحكيمه في النزاع على الأرض، لكون القضية منظورة أمام القضاء.
ولفتت المصادر إلى أن طلب المخلافي للتحكيم جاء بإيعاز من أمين الرونة مقابل ثلاثة ملايين ريال، وأوضحت أن الرفض أثار حفيظة المخلافي ليلجأ إلى تحريك مسلحين لإطلاق النار على منزل سعيد ناجي في الدحي لإجباره على التحكيم، مشيرة إلى أن الاعتداء أسفر عن تلف خزانات مياه وسيارة للمجني عليه، بالإضافة إلى بعض المتعلقات.
واستهجن أهالي المنطقة صمت الجهات الرسمية في المحافظة وقيادات المؤسسة العسكرية والأمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية، على اعتداءات شوقي المخلافي ومسلحيه على المجني عليه.