تسليح الحوثيين.. دعم إيران الخبيث الذي يستهدف أمن المنطقة
في الوقت الذي يُنظر فيه إلى المليشيات الحوثية بأنّها سببٌ رئيسٌ في تفاقم المأساة الراهنة، فإنّ رائحةً فاحت كثيرًا مما مارسته إيران ضمن هذا الإرهاب المشبوه.
وبين حينٍ وآخر، تُنبِّه الإدارة الأمريكية إلى مخاطر الدعم الإيراني ومساعي طهران من أجل إطالة أمد الحرب كثيرًا في هذه الآونة.
أحدث التنبيات الأمريكية التي صدرت فيه هذا الصدد، جاء على لسان المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون إيران برايان هوك،الذي حذّر من اعتزام طهران تحديث ترسانتها، ودعم المليشيات الموالية لها في اليمن ولبنان، في حالة رفع حظر السلاح.
المبعوث الأمريكي أوضح أنّ "التصعيد في اليمن يشكل تحديًا"، مؤكدًا أنّ "واشنطن تدعم جهود السعودية والمجتمع الدولي للتوصل إلى حل لأزمة اليمن".
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية، عادل الجبير، منذ قليل، إن إيران تهدف إلى تطوير أسلحتها لتصديرها إلى أذرعها في المنطقة.
ونبه إلى أنه مقابل الجهود السعودية البناءة تقوم إيران بتقويض أمن اليمن، موضحًا ان السعودية تريد إنهاء الحرب في اليمن، بينما تخطط إيران إلى حرب دائمة.
ولفت إلى أنه إطلاق مليشيا الحوثي أكثر من 400 صاروخ باتجاه السعودية، مؤكدًا أن ذلك ليس ممكنًا لولا دعم إيران.
تصريحات المبعوث الأمريكي جاءت لتؤكّد ما قيل كثيرًا بشأن الدعم الإيراني الخبيث للمليشيات الحوثية، وقد أصبح الواقع يُشير إلى أنّ طهران تستخدم "الذراع الحوثية" من أجل غرس بذور إرهابها في المنطقة.
الدعم الإيراني المشبوه للحوثيين يستدعي ضرورة التدخُّل من قِبل المجتمع الدولي لقطع الطريق أمام طهران عن ممارسة هذا الدعم الخبيث.
ويمكن القول إنّ ما قدّمته إيران للحوثيين من عتاد وأسلحة متطورة وخبرات استشارية كبيرة مكّن المليشيات من إطالة أمد الحرب في اليمن، كما ساهم في استمرار الاستهداف بدول المنطقة لا سيّما المملكة العربية السعودية.
ومؤخرًا، كشف خبراء دوليون في مجلس الأمن، أنّ التحقيق في الهجمات التي شنت ضد منشآت "أرامكو" النفطية في المملكة العربية السعودية في سبتمبر 2019 يستبعد أن تكون انطلقت من الأراضي اليمنية، مؤكدين في الوقت نفسه أن الأسلحة المتقدمة التي تستخدمها الميليشيات الحوثية لها خواص تقنية مماثلة لأسلحة مصنوعة في إيران.
وبعد تسريبات عدة، نشرت الأمم المتحدة التقرير النهائي الذي أعدّه فريق الخبراء المعنيّ باليمن وفقًا للقرار 2456 لعام 2019، والذي قدم إلى لجنة العقوبات التي أنشأها مجلس الأمن بموجب القرار 2140 لعام 2014.
وقال التقرير إنّ مليشيا الحوثي واصلت شن هجمات جوية على المملكة العربية السعودية، بل إنها استخدمت نوعًا جديدًا من الطائرات المسيرة من دون طيار من طراز (دلتا)، ونموذجًا جديدًا للقذيفة الانسيابية للهجوم البري.