مراكز الحوثي الصيفية.. تجمعات مشبوهة تغسل عقول الأطفال
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، دفع الأطفال ثمنًا باهظًا بسبب الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الموالية لإيران.
ويمثّل التجنيد القسري واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها الحوثيون ضد الأطفال، دون أن يتم اتخاذ إجراءات رادعة من قِبل المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم الفتاكة.
ومع حلول كل صيف، يكثر الحديث عن "المراكز الصيفية" التي أنشأتها المليشيات الحوثية عملًا من هذا الفصيل الإرهابي على دعم صفوفه والزج بالأطفال في جبهات القتال.
ويمكن القول إنّ هناك مخاطر فكرية وتدميرية ستنتج عن إطلاق مليشيا الحوثي ما يسمى المركز الصيفي في عدد من المحافظات التي تسيطر عليها، وفق صحيفة عكاظ التي أشارت إلى يُخصّص لعقد دورات طائفية وفكرية تدميرية.
مصادر محلية في صنعاء كشفت أنّ الدورات التي بدأتها المليشيات هذا الأسبوع، يحاضر فيها زعيم الحوثيون عبد الملك الحوثي وعدد من قياداته عبر شبكة الاتصال المرئي.
واستبقت المليشيات الحوثية، هذه الدورات بحملات في المساجد والأحياء تطالب السكان بالدفع بأولادهم إلى هذه المراكز الطائفية، بهدف تجنيد مزيد من الأطفال خصوصا بعد لجوئها في الأيام الأخيرة لتجنيد من هم أشد فقرا من السكان وهم ذوو البشرة السوداء.
وبحسب مصادر حقوقية، هناك سبعة آلاف طفل مجند في صفوف المليشيات، وهناك 100 ألف مصاب بمرض كورونا في مناطق سيطرة الحوثي، وتمنع المليشيات الإرهابية وصول المساعدات لهم.
تجنيد الأطفال واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، على النحو الذي أسفر عن كلفة إنسانية باهظة، تستدعي عقابًا يجب أن تواجهه المليشيات.
وفيما أصبحت هذه الجريمة الحوثية موثّقة أمام الجميع، فقد بات لزامًا التدخُّل بمزيدٍ من الإجراءات الحاسمة التي تعاقب المليشيات على هذه الجريمة النكراء.