مياه الخوخة.. السعودية تروي الحديدة وتردع الإرهاب الحوثي
يُمثِّل نقص المياه واحدة من أبشع الأزمات التي شهدها اليمن، على إثر الحرب الغاشمة التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014.
ومع نقص وصول المياه إلى عديد المناطق، تواصل المملكة العربية السعودية جهودها في هذا الإطار، لإنقاذ المدنيين من براثن هذا الإرهاب الحاد.
وفي أحدث جهود السعودية في هذا الإطار، ضخّت فرق مشروع الإصحاح البيئي التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، 770 ألف لتر مياه في أسبوع إلى مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة.
وخلال الفترة من 18 إلى 24 يونيو الجاري، زوَّدت فرق المشروع خزانات المديرية بـ357 ألف لتر مياه صحية، و413 ألف لتر مياه استخدام للخزانات.
ونقلت المخلفات ومياه الصرف الصحي من المخيمات إلى أماكن التخلص منها، واجرت الصيانة المستمرة للخزانات والحمامات، وحملات رش لمكافحة نواقل الأمراض.
تضاف هذه الجهود الإغاثية إلى سلسلة طويلة من المساعدات التي قدّمتها المملكة العربية السعودية، في محاولة لإنقاذ المدنيين من هذا الإرهاب الغاشم.
ويمكن القول إنّ البحث عن المياه يُمثّل أحد أهم المنغصات التي تواجه ملايين الناس ممن يدفعون أثمانًا باهظةً كلفة للحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية.
وكثيرًا ما نبّهت جهات دولية عديدة لخطورة أزمة نقص المياه، حيث حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في وقتٍ سابق، من استمرار أزمة عدم حصول أكثر من 17 مليون شخص على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي اللائقة.
وفي إحصاء آخر، يواجه نحو 15 مليون شخص مخاطر الإصابة بأمراض قاتلة مثل الكوليرا بسبب انقطاع حاد لإمدادات المياه، وذلك بالتزامن مع أزمات في الوقود يفتعلها الحوثيون بين حينٍ وآخر.
ويضطر 11 مليون شخص للاعتماد على المياه التي توفرها شبكات المياه المحلية، بالإضافة إلى أربعة ملايين شخص آخرين يعتمدون على المياه التي تنقلها الشاحنات، إلى خفض استهلاكهم اليومي بشكل كبير منذ ارتفاع أسعار الوقود.
نقص المياه هي جزء من المأساة التي يعيشها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، وقد وثّقت تقارير دولية حجم المآسي التي يعيشها السكان.
ويواجه اليمن أكبر أزمة أمن غذائي في العالم، ويعيش حوالى 20 مليون شخص في ظل انعدام الأمن الغذائي ويكافحون لإطعام أنفسهم غير متأكدين من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.
ومن بين هؤلاء، يعيش حوالى 10 ملايين شخص 70٪ منهم أطفال ونساء يعانون من انعدام شديد للأمن الغذائي أي على بعد خطوة من المجاعة، بحسب الأرقام الأممية.